نظمت لجنتي أهالي الأسرى والتنسيق الفصائلي ونادي الأسرى اليوم الأربعاء (27/11/2013) وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وذلك أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة نابلس.
وطالب العشرات من أهالي الأسرى الذين رفعوا صور أبنائهم منظمة الصليب الأحمر ببذل مزيد من الجهود من أجل إسناد قضية أبنائهم، خاصة مع تزايد حالات الأسرى المرضى الذين استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي، كما حدث مؤخرا مع الشهيد حسن الترابي، كما اتهم الأهالي الصليب بلعب دور سلبي وغير فعال تجاه قضية أبنائهم والانصياع لأوامر الاحتلال.
وفي حديثه لمؤسسة التضامن لحقوق الإنسان دعا مسئول نادي الأسير في نابلس رائد عامر إلى ضرورة اتخاذ موقف أكثر حزما وصرامة، تجاه ما يعانيه الأسرى المرضى من تقصير داخل السجون، مطالبا الصليب الأحمر بوضع القضية أمام المجتمع الدولي.
من جهته، قال والد الأسيرين سائد ونصر جوابرة من بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس للتضامن: "إن المنظمات الدولية مطالبة بتحسين أوضاع الأسرى ومتابعة المرضى منهم من خلال أطبائها والضغط على الاحتلال وإلزامه بتطبيق القوانين الدولية".
وفي معرض ردها على أهالي الأسرى، قالت المندوبة الدائمة للصليب الأحمر في مكتب تل أبيب خلال الاجتماع: "إن الصليب يتفهم مطالب أهالي الأسرى ويقوم بالمتابعة المستمرة من خلال مسئوليها ومندوبيها الذين يقومون بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي بشكل مباشر".
وقالت: "الإضرابات الفردية والجماعية انخفضت بشكل كبير منذ عامين، كما انخفض عدد الأسرى المعزولين، إضافة إلى أن أطباء السجون في زيارة دائمة للأسرى المرضى، وهناك محاولات حثيثة من قبلنا لتوفير العلاجات اللازمة للمرضى منهم".
كما تطرقت إلى قضية الإداريين، منوهة إلى وجود جلسة مقررة مع مصلحة السجون في سجن النقب الأسبوع القادم، لتقييم أوضاع الإداريين وطرح قضية تحسن ظروف الاعتقال للأسرى بشكل عام.
وعقب الاجتماع نظم عشرات الناشطين وأهالي الأسرى اعتصاما تضامنيا أمام مقر الصليب، مطالبين الجانب الرسمي والشعبي بتفعيل قضية الأسرى ومساندة أهاليهم في كافة المجالات.
كما طالب المشاركون السلطة الفلسطينية برفع قضايا في المحاكم الدولية ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى واحتجازهم في ظروف غير صحية ووقف سياسة الاعتقال الإداري.
من ناحيتها، طالبت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان منظمة الصليب الأحمر وبقية المنظمات الدولية بضرورة الاهتمام بقضية الأسرى وإعطائها اهتماما أكبر في خضم ارتفاع معاناة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام.
