دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، اليوم الخميس، إلى حلول عاجلة للأزمات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ووصف سيري، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه "صعب جدا"، معربا عن القلق المتزايد حيال تأثيراته على السكان.
وذكر سيري أن قطاع غزة يعاني من "المئات من المشاكل في الخدمات"، ودعا كافة الأطراف المعنية إلى حل أزمتي نقص الوقود وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل.
وأعلن سيري أن الأمم المتحدة طلبت من إسرائيل السماح باستئناف توريد مواد البناء التي تسبب تعليق دخولها منذ منتصف الشهر الماضي في توقف المشاريع الدولية في القطاع.
وأكد على ضرورة استمرار مشاريع الأمم المتحدة لبناء المدارس والمنازل ودعم البنية التحتية التي قال إن تكلفتها تبلغ حوالي نصف مليار دولار أمريكي.
وحث سيري الأطراف الفلسطينية في غزة على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والامتناع عن أي عمل "غير إيجابي" للتقدم باتجاه حل الأزمات الإنسانية في القطاع.
كما دعا سيري إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني ومزيد من التعاون بين السلطات الفعلية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مشددا على أن "أفضل طريقة لخدمة الفلسطينيين هي حل مشاكلهم السياسية وتحقيق المصالحة بينهم".
من جهتها، أكدت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة أن الوضع الإنساني في القطاع "خطير ولا يحتمل التأخير"، متهمة إسرائيل بالعمل على خنق غزة من خلال وقف المشروعات الإنسانية الدولية وتدمير القطاع الخاص وتأثير الحصار على أبسط مقومات الحياة الكريمة.
ودعت اللجنة سيري إلى نقل صورة حقيقية للمجتمع الدولي لتشكيل قوة ضاغطة على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار المستمر على قطاع غزة منذ سبع سنوات.
