التميمي يحذر: صمت الأمة على الاقتحامات اليهودية للأقصى تكريس لتقسيمه زمانياً ومكانياً

حذر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، اليوم الخميس، من استمرار صمت الأمتين العربية والإسلامية وبالأخص الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وفصائل العمل الوطني الفلسطيني على اقتحامات الجماعات والأحزاب اليهودية المكونة لحكومة (نتنياهو) وقطعان المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك لأداء صلواتهم التلمودية فيها هو تكريس لتقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود .

وأضاف التميم في تصريح صحفي قائلا :"إن آخر هذه الاقتحامات قد نفذت اليوم ؛ حيث اقتحم أكثر من مائة حاخام ساحات المسجد حفاة وبأيديهم كتبهم وأخذوا يؤدون صلواتهم التلمودية اليهودية فيها بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من الحكومة والكنيست الإسرائيلي ، مشيراً إلى خطورة هذا الصمت المنكر على كل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في المسجد بمواصلتها الحفريات وإقامة الإنشاءات والكنس اليهودية تحت أساساته بهدف تقويضه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ، وتهويد ساحة البراق ومحيطه تمهيداً لتحويل منطقة المسجد الأقصى بكاملها إلى معبد يهودي ."

وأكد أن" المسجد الأقصى المبارك هوية فلسطين الإسلامية بقرار رباني ومركز القضية الفلسطينية ، وأن السكوت عن مؤامرة طمس هذه الهوية وتصفية القضية الفلسطينية جريمة لن تغتفر" ، مطالباً الأمة حكاماً وشعوباً ومنظمات ـ نظراً للخطورة الوضع الراهن ـ الانتقال من مرحلة إصدار بيانات التنديد وعقد المؤتمرات إلى مرحلة اتخاذ رد الفعل المناسب على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني باغتيال أبنائه ، وضد وجوده على أرضه ووطنه في محاولات يائسة لتهجيره منها ، وضد المدينة المقدسة ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك .

وناشد التميمي أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم وكل من يستطيع الوصول إلى المدينة المقدسة التوجه إليها للمرابطة فيها ، وتكثيف الحضور في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه للصلاة فيه والدفاع عنه ومساندة المرابطين فيه في التصدي لمخططات تحويله إلى كنيس يهودي وبفرض سياسة الأمر الواقع نتيجة ما تقوم به إسرائيل من إجراءات علنية ليست خافية على أحد ، داعياً المجتمع الدولي وفي مقدمته هيئة الأمم المتحدة التدخل على وجه السرعة لوقف إجراءات تهويد المدينة المقدسة واقتحامات المسجد الأقصى المبارك حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين ، لأن المسلمين في العالم لن يسكتوا طويلاً على تدنيسه والمس بقدسيته .

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -