أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى أن السلام العادل فى منطقة الشرق الأوسط "لن يتحقق بدون فلسطين".
وقال ميقاتى، اليوم الجمعة، خلال الاحتفال بـ"يوم فلسطين" بمقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة فى بيروت إنه "لا سلام من دون فلسطين.. لا استقرار من دون فلسطين.. لا أمان من دون فلسطين.. لا عدالة من دون فلسطين.. لا حرية ولا ديمقراطية مكتملة من دون فلسطين.. فالسلام العادل والشامل لا يكون إلا بفلسطين.. ومن دونها لا يكون".
وأضاف "ليعلم العالم وليعلم الاحتلال أن فلسطين قضية الأمة وستبقى ولن تزول من ذاكرتنا وهى بقيت حيّة لأجيال، وستستمر لأجيال، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين"، معتبرا أن "القضية الفلسطينية ليست على سلم الأولويات العربية ولا العالمية نتيجة النزاعات التى تعصف بالعالم العربى".
وتابع ميقاتى أن "جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطينى على أرضه فى ظل دولة حرّة مستقلّة وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدى إلى مزيد من الأزمات فى الشرق الأوسط والعالم".
وأشار إلى أن "المجتمع الدولى معنى بمنح الفلسطينيين حقوقهم فى دولتهم وبفرض تطبيق القرارات الدولية على الاحتلال الإسرائيلى لأنه من دون ذلك يعنى أن العدالة الدولية تكيل بمكيالين، وهذا ما يؤدى إلى مزيد من المشكلات التى تتوالد فى هذا الشرق".
وأشاد ميقاتى بموقف القيادات الفلسطينية لأنها "اتخذت قرار النأى بالنفس عن الصراع الدموى فى سورية والصراع السياسى فى لبنان فحمت المجتمع الفلسطينى من أخطار تكرار تجربة لم تولد إلا القتل والدمار والخراب على شعب تشرد ولا يزال من أرض إلى أرض ومن شتات إلى شتات".
