بان كي مون يدعو لدعم الفلسطينيين والإسرائيليين بالتوصل إلى تسوية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي لتقديم الدعم للفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل الى تسوية للنزاع بين الجانبين.

وتلا الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روبرت واتكنز خلال الاحتفال بمناسبة "يوم فلسطين" بمقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، في بيروت، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المناسبة.

وقال بان كي مون في رسالته إن هذا الاحتفال يقام هذا العام " في الوقت الذي يعمل فيه المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون معاً نحو الهدف المتفق عليه المتمثل في التوصل إلى تسوية شاملة وسلمية لكل قضايا الوضع الدائم".

وأضاف: "إنني أدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للطرفين في هذا المسعى الطموح للوفاء بالحل القائم على الدولتين، وبذلك يتم وضع حد للنزاع. ويجب على جميع الأطراف أن تتصرف بطريقة مسؤولة والامتناع عن الأعمال التي تقوض احتمالات نجاح المفاوضات".

وأشار إلى أن "النشاط الاستيطاني (لإسرائيل) في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما زال مستمر، ولا يزال مدعاة للقلق الخطير للغاية. إذ ان الإعلان عن بناء الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة لا يمكن أن يتوافق مع هدف التوصل إلى حل الدولتين ويهدد بانهيار المفاوضات".

ورأى أن المستوطنات "تعدّ انتهاكاً للقانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام".

وأضاف " يجب أن تتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ولن يعترف المجتمع الدولي بالتدابير التي تحكم مسبقا على قضايا الوضع النهائي".

ولفت الامين العام للمنظمة الدولية إلى أنه "تم في هذا العام وحده، هدم نحو 100 من المباني، في القدس الشرقية" مما أدى إلى تشريد 300 شخص. ويواجه مئات غيرهم من الفلسطينيين خطر التشريد".

وأضاف: "يجب أن تتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ولن يعترف المجتمع الدولي بالتدابير التي تحكم مسبقا على قضايا الوضع النهائي".

وعن الوضع في قطاع غزة، قال "لا يزال الوضع في غزة مصدرا للقلق الشديد.. وإني أكرر إدانة كل عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكذلك قيام المسلحين ببناء الأنفاق إلى داخل إسرائيل".

وقال إن "الهدف بقي واضحاً وهو وضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة والمستقلة والقابلة للبقاء على أساس حدود عام 1967، تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل الآمنة".

وحثّ الأمين العام القادة الفلسطينيين والإسرائيليين "على اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تؤدي الى حل سياسي لهذا النزاع الخطير الذي طال أمده". وأكد أن الأمم المتحدة "على أهبة الاستعداد للمساهمة في هذه العملية وتحقيق حل الدولتين".

 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -