قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوى، إن هناك وجهتى نظر فيما يتعلق بتأثير الاتفاق الإيرانى الغربى على الملف الفلسطينى: ترى الأولى أنه سيؤثر سلبا بينما تعتقد الأخرى أنه سيؤثر بشكل إيجابى.

وقالت عشراوى، فى مقابلة مع إذاعة "راية" الفلسطينية، إن الاتفاق الإيرانى الغربى بدأ يؤثر سلبا من ناحية أن إسرائيل تحاول أن "تقتص" من الولايات المتحدة عن طريق التعنت والتصعيد بالمخططات الاستيطانية بسبب عدم تبنى واشنطن لوجهة النظر الإسرائيلية التى تؤكد على أولوية الأمن الإسرائيلى كما تعرفه تل أبيب.

وأوضحت عشراوى أنه فى حال تضاعفت الفجوة فى العلاقة الأمريكية- الإسرائيلية فستفقد الولايات المتحدة القدرة على الضغط على إسرائيل فيما يخص الملف الفلسطينى وهذا ما تقوله إسرائيل.

وأشارت إلى أنه "إذا استطاعت الدول المجتمعة أن تفرض نوعا من التسوية على دولة مثل إيران تستطيع هذه الدول أن تجبر إسرائيل للانصياع والعمل وفق القانون الدولى ومتطلبات السلام.

ولفتت إلى انه من سياسة المحاور فى المنطقة منع أى دولة أن تصبح دولة عظمى فى المنطقة وهذا يفسر استهداف العراق بعد حرب الخليج، وبالتالى إذا أصبحت إيران دولة كبرى تهدد الأمن ستستهدف مرة أخرى.

وبينت عشراوى أن "إسرائيل تريد أن تكون هى المهيمنة عسكريا واقتصاديا على المنطقة وبالتالى لا تريد أن ترى صعود أى قوى، والقضية الفلسطينية لا يجب أن تدخل سياسة المحاور بل يجب أن تكون دائما مع الشعوب ومع سيادة القانون وهذا ما نريده لفلسطين لحل النزاعات بالوسائل السلمية وعدم اللجوء إلى المغامرات العسكرية فى المنطقة".