أفرج بشروط مقيّدة عن الشرطي الاسرائيلي في قوات ما تسمى بـ"حرس الحدود" الذي اطلق النار على عامل فلسطيني مما أدى الى مقتله خلال حملة للقبض على مقيمين "غير شرعيين" قامت بها الشرطة صباح اليوم قرب مقبرة "ياركون" شمالي شرقي تل ابيب ، وفقا لما ذكرته الاذاعة العبرية.
واجرى قسم التحقيقات مع افراد الشرطة التابع لوزارة العدل الاسرائيلية تحقيقا مع الشرطي تحت طائلة التحذير . وزعم الشرطي خلال التحقيق انه" شعر بان حياته معرضة للخطر عندما حاول الفلسطيني الامساك بجسم حاد فأطلق رصاصة واحدة باتجاه صدره ".
وكان قد استشهد، صباح اليوم، العامل الفلسطيني عنتر شبلي الأقرع (23 عاما) من بلدة قبلان جنوب نابلس، في منطقة "بيتح تكفا"، برصاص شرطي إسرائيلي، خلال عملية البحث عن عمال فلسطينيين يعملون دون تصاريح.
وكانت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت صباح اليوم عدة أماكن عمل في منطقة "بيتح تكفا" بتل أبيب، وخلال عملية التفتيش أطلق شرطي من "حرس الحدود" الرصاص على الأقرع دون سبب، ما أدى لاستشهاده على الفور.
وأدان عضو اللجنة التنفيذية ومسؤول دائرة الإعلام في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين محمد العطاونة، عملية قتل العامل الأقرع، وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق من منظمة العمل الدولية للوقوف على ملابسات حادثة القتل، ومنظمات حقوق الانسان بأخذ مسؤولياتها في هذا الجانب.
كما اشار الى المسؤولية للمنظمة النقابية الاسرائيلية "الهستدروت" وتواطؤها مع هكذا ممارسات وانتهاكات.
وقال: "إن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات اليومية الاسرائيلية على العمال الفلسطينيين العاملين في اسرائيل وفي ظل انتهاك حقوقهم في السوق الاسرائيلية وغياب الحماية الاجتماعية، كما ان الحادث يأتي بعد استشهاد واصابة عشرات العمال خلال السنوات الاخيرة، بما يخالف اتفاقية حق العمال الفلسطينيين في الحركة التي تنص عليها اتفاقيات العمل الدولية او الاتفاقيات الخاصة لمسؤولية سلطات الاحتلال عن حماية السكان الواقعين تحت الاحتلال بمن فيهم العمال."
ونعت حركة فتح، مفوضية التعبئة والتنظيم، الشهيد الأقرع، وقالت، في بيان صحفي، إن "هذه الجريمة الإسرائيلية البشعة تؤكد للعالم أجمع أن هذه الحكومة ماضية بممارساتها العدوانية ضد شعبنا وأرضنا."
فيما حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دولة وقادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل العامل الفلسطيني، واعتبرته جريمة جديدة تقترف بحق الانسان الفلسطيني دون رادع او حسيب او رقيب ومثالا على بربرية وعنصرية الاحتلال واجهزته المنفلته من عقالها.
