فيديو.. اصابات واعتقالات في يوم غضب ضد مخطط "برافر"

اصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين اثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرات سلمية ووقفات احتجاجية خرجت في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة واراضي عام 1948رافضة لمخطط "برافر" التهجيري بحق البدو في النقب.

في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال عدد من الشبان الفلسطينيين اعتصموا سلميا بالقرب من مستوطنة "بيت ايل" المقامة على اراضي المدينة، ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من بوابة المستوطنة.

ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية على احدى بوابات المستوطنة قبل ان تأتي قطعان المستوطنين وتطلق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين .

وقال مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ان" التظاهرة تأتي للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير وخصوصا مخطط "برافر" التهويدي الذي يستهدف تهجير اكثر من 35 قرية بدوية في النقب.

واضاف البرغوثي في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، في رام الله ان "الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والاراضي المحتلة عام 1948 والشتات يقف  اليوم  موحدا في وجه مخطط "برافر" في يوم الغضب لرفض محاولات التهجير"، مشيرا الى ان الفعاليات تجري في اكثر من 25 بلدا ما يشكل دليلا على ضرورة تغيير ميزان القوى من خلال المقاومة الشعبية وفرض العقوبات على اسرائيل، مؤكدا ان تعرية الاحتلال لا تتم بالمفاوضات وانما بكل اشكال المقاومة الشعبية والسلمية وحشد مزيد من الدعم والتأييد الدولي للنضال الفلسطيني.

وكان العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية نظموا تظاهرات رافعين العلم الفلسطيني ويافطات تندد بسياسة الاحتلال في مختلف مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 والضفة والقدس وغزة، منها..(.."شعب واحد في مواجهة الكولونيالية في الخليل والجليل والنقب"، "هذا وطنا واحنا هون"، "برافر لن يمر"، ورددوا الهتافات ذات المضامين المشابهة ومنها..(..من الخليل تحية للعراقيب الأبية.. وأرض النقب لصحابو... مش لبرافر وكلابو.. وشعبي قرر شعبي حر... عنا برافر ما بمر.. وكف بكف وإيد بإيد... نحمي النقب من التهويد.. وشعب واحد لا شعبين... دم واحد في العرقين (.

ويسعى مخطط "برافر" لتهجير 70 ألف فلسطيني بدوي من النقب، ويعطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي صلاحية استخدام القوة لتهجير الفلسطينيين البدو، كما يدين أي فلسطيني من بدو النقب يرفض المخطط والانصياع له بعقوبة سجن تصل إلى سنتين.

وفي مدينة القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال الشاب معاذ مصلح، فيما اصيب نحو عشرة مقدسيين جراء قمع مسيرة احتجاجية ضد مخطط "برافر".

وافادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء بالقدس التي رصدت التظاهرة الاحتجاجية بان  العشرات من المقدسيين والمتضامين الاجانب شاركوا  في هذه الفعالية التي كان مقررا ان تنطلق من مفرق شارع باب الساهرة باتجاه باب العامود ، الا ان جنود الاحتلال منعوا المشاركين من الاقتراب وتم قمعهم باطلاق قنابل الصوت ورشهم بالمياه العادمة.

وأضافت أن قمع هذه الفعالية الاحتجاجية اسفر عن اصابة العشرات تم معالجة نحو 8 منهم ميدانيا، فيما نقلت 3 حالات لمستشفى المقاصد الخيري لتلقي العلاج، مشيرة بان المشاركين في المسيرة تصدوا لتلك الاجراءات الاسرائيلية  واستكملوا الهتافات عند درجات باب العامود وسط محاصرة كبيرة من جنود الاحتلال.

وقال شبان من الحركة الشبابية في فلسطين لمراسلتنا " ان التظاهرات الاحتجاجية مستمرة لوقف هذا المخطط الصهيوني، واننا باقون على هذه الارض لأخر نفس فينا، مؤكدين بان "الاعتقالات والاصابات والقمع لا ترهبنا عن حقنا في هذه الاراضي الفلسطينية".

وأضافوا:" بان قوات الاحتلال سجلت فشلا جديدا اليوم في القدس امام المشاركين والحاضرين عندما قامت المركبة المحملة بالمياه العادمة  برش جنود الاحتلال بدل المتظاهرين ، كما اطلقت قنبلة صوت بالقرب من الجنود، وهذا يدل على اننا ابناء فلسطين صامدون وباقون في هذه الارض وان افعالهم تعود اليهم."

اما في مدينة الخليل، فشارك العشرات من نشطاء العمل الشعبي وممثلي القوى السياسية، في مظاهرة نظمت على دوار ابن رشد وسط المدينة، تضامنا مع  سكان النقب ضد مخطط "برافر".

وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل محمد الجبريني، "إننا نرسل اليوم صرخة من مدينة الخليل إلى الأهل في النقب بأن معركتهم ضد مخطط "برافر" هي نفس معركتنا دفاعا عن شارع الشهداء وعن عروبة الخليل وضد اقتلاع سكان جبال جنوب الخليل فنضالنا نضال واحد دفاعا عن وجودنا على أرضنا.  "

كما تظاهر المئات من الشبان على دوار الشهداء في نابلس ضد مخطط "برافر"، وذلك استجابة لدعوة وجهتها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس.

وداخل اراضي العام 48 وقعت مساء اليوم، صدامات عنيفة بين آلاف الفلسطينيين وقوات الاحتلال في النقب وحيفا وقفات احتجاجية  ضد مخطط "برافر" .

ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية، وتم اغلاق الشوارع الرئيسية في القرى البدوية وحرقت اطارات السيارات، فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والمياه العادمة باتجاه المتظاهرين.

وقالت مصادر محلية، إن شرطة الاحتلال هاجمت المتظاهرين بقرية حورة في النقب بالهروات ورشتهم بالمياه العادمة، الامر الذي رد عليه المتظاهرون بالقاء الحجارة .

وشارك في التظاهرة، أكثر من ألف فلسطيني بينهم ناشطون ومتضامنون رفعوا أعلام فلسطين وشعارات رافضة لمخطط "برافر"، ونواب عرب في الكنيست الاسرائيلي.

وشهدت مظاهرة حيفا التي انطلقت في شارع الكرمل ( بن غوريون) مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين، حيث استعملت الشرطة والوحدات الخاصة والخيّالة العنف والقوة تجاه المتظاهرين اللذين حاولوا اغلاق مفترق شارع اللنبي باتجاه ستيلا مارس.

وقالت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء" إن  حملة الاعتقالات في اراضي 48 طالت نحو 34 فلسطينيا في النقب و حيفا .

وافادت نقلا عن شهود عيان في منطقة حورة بالنقب بأن نحو 17 فلسطينيا تم اعتقالهم والاعتداء على المشاركين في المكان من قبل فرق الخيالة والقوات الخاصة.

أما في مدينة حيفا فتم اعتقال حوالي 15 فلستينينا واصابة نحو 5 جنود من الشرطة الاسرائيلية وصفت جراحهم بالمتوسطة، وفي شارع "بن غريون "تم اعتقال 6 فلسطينيين واصابة عدد من الجنود.

وأكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، خلال مشاركته في مظاهرة مفترق "حورة" في النقب، أن "العدوان البوليسي العسكري كان مخططا له، فمن المفترض أن هذه مظاهرة غاضبة وسلمية، ولكن الشرطة والجيش أدفقوا الى المكان قوات ضخمة جدا مدججة بكل أشكال الاسلحة والقمع، اضافة الى فرقة الخيالة، ومن فوقها مروحيات تحوم من فوق المتظاهرين، ما أكد أن العدوان مدبرا، من أجل ترهيب المتظاهرين وردعهم عن تصعيد الكفاح، ولكن هيهات لأننا قررنا بالصوت الواحد أن 'برافر لن يمر".

وحيّا النائب بركة الآلاف التي شاركت في المظاهرة، وبشكل خاص الأجيال الشابة التي تشارك بكثافة في هذا اليوم، ولتبث رسالة واضحة الى المؤسسة الحاكمة أنها لن تسمح بمخططات الاقتلاع أن تمر، وأن "جماهيرنا جاهزة للتصدي ولحماية اهلنا في النقب."

وقال بركة، إن "اسرائيل ترسم كل تفاصيل عنصريتها القديمة الجديدة من خلال هذا المخطط، الذي قمت بتفصيل سلسلة من القوانين العرقية ضد أهلنا في النقب، بدءا من قانون الملكية والوراثة وحتى قوانين التنظيم والبناء، بحيث لا تسري هذه القوانين إلا على الاراضي العربية بهدف سلبها ونهبها، ولكننا قررنا جميعا أن "برافر" لن يمر".

واعتبر النائب أحمد الطيبي أن المظاهرات اليوم في النقب جاءت للتأكيد على أن المخطط الاسرائيلي لن يمر على الأرض الفلسطينية.

وأكد الطيبي أن الهدف الاسرائيل هو طرد السكان العرب من بلداتهم الاصلية واحلال المستوطنين مكانهم.

وطالب الطيبي بوقف هذا القانون الارهابي العنصري، موضحاً أن النواب العرب في الكنيست اجروا اتصالات على مستوى المحافل الدولية لفضح مخططات الاحتلال.

كما شارك عشرات الشباب في تظاهرة نظمها ائتلاف "شباب الانتفاضة" في غزة رفضاً لمخطط "برافر" التهجيري لسكان النقب.

وحمل المتظاهرون شعارات رافضة للمخطط، ومنددة بممارسات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وسلب أراضيهم وتهجيرهم.

 

 

المصدر: محافظات - وكالة قدس نت للأنباء -