نفي ياسر عثمان سفير مصر لدى فلسطين، الاتهامات والانباء التي تحدثت عن سوء معاملة من السلطات المصرية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في مصر من الذين قدموا من سوريا .
واكد عثمان في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، ان كل ما اشيع من انهم (اللاجئين) تعرضوا لتحرش والاعتداء عليهم ، كلام غير صحيح بالمطلق .
وكشف ان السفارة الفلسطينية بالقاهرة ، اجرت يوم امس تحقيق بالموضوع بمدينة الاسكندرية ، واتضح ان هذه الانباء غير صحيحة .
وقال عثمان ، "هناك بعض المشاكل الخاصة بالفلسطينيين الذين يحاولون الهجرة من مصر الى اوروبا بطريقة غير شرعية ، ويتم متابعة هذا الموضوع مع السلطة الفلسطينية" .
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طالبت السلطات المصرية، بالإفراج عن لاجئين فلسطينيين معتقلين لديها .
ودعا عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في تصريح صحفي وزعه المكتب الإعلامي لـ"حماس"، السلطات المصرية إلى "توضيح الأنباء التي تتحدث عن حالات تحرش جنسي وانتهاك أعراض اللاجئات الفلسطينيات والسوريات المعتقلات في السجون المصرية."
وحمل الرشق السلطات في مصر المسؤولية عن سلامة اللاجئين المعتقلين لديها ، مشددا على وجوب أن تصدر موقفا واضحا بشأن ما يتعرضون له من "انتهاكات".
وأشار إلى أن" قرار الإبحار إلى أوروبا بحثا عن الأمن والحياة الكريمة لم يكن سهلا على أية عائلة فلسطينية خرجت من سورية، لكن مخاطر البحر كانت عليهم أهون الشرين وأخف الضررين إذ لم يطيقوا نار الحرب في سورية ولا المعاملة المهينة لهم في مصر"، حسب قوله
ودعا الرشق إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في مصر والتحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورطه بجريمة هتك أعراضهم في السجون المصرية".
وكانت سفارة فلسطين بالقاهرة قد اصدرت بيان توضحي ،بخصوص دورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا ردا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرا من معلومات "مغلوطة وغير دقيقة" .
وجاء في البيان ، ان " ازمة توافد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الأراضي المصرية بدأت منذ أكثر من عام، نتيجة الأوضاع المعقدة التي تمر بها سوريا، وفورا أصدر الرئيس محمود عباس (رئيس دولة فلسطين) تعليماته إلى السفارة الفلسطينية بالقاهرة لتقديم مختلف أشكال الدعم الممكن لهم" .
وأضاف البيان، " تم التواصل مع كافة الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية والتي استضافت النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا ، بالإضافة إلى التواصل مع الهيئات الدولية المعنية (..) من أجل إيجاد حلول مناسبة وتقديم المساعدات اللازمة لهم، وأسفرت هذه الاتصالات عن تقديم مساعدة غذائية شهرية من خلال برنامج الغذاء العالمي.
واوضح ، ان" عشرات من هؤلاء اللاجئين شرعوا بمحاولات عدة لهجرة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وبالتالي تم إلقاء القبض على أعداد منهم وتم احتجازهم في مراكز الشرطة، وما تبقى منهم حتى الآن هو 116 حالة ، حيث لا تتوانى السفارة في بذل قصارى جهدها مع وزارة الخارجية المصرية والأجهزة الأمنية في الشقيقة مصر من أجل تامين خروجهم لأماكن مناسبة لهم نظرا لصعوبة أوضاعهم داخل أقسام الشرطة بما لا يليق بالحياة الكريمة ."
وتابع إن "الحديث عن تعرض بعض من إخواننا إلى تحرش جنسي ومعاملة سيئة قد أثار حفيظتنا، وفورا كلفت السفارة وفدا من القنصلية الفلسطينية بالإسكندرية للتحقق من الأمر وتوصلوا مع إخواننا وأهالينا المحتجزين بأقسام الشرطة والذين أفادوا بأنه كلام عار عن الصحة تماما وأنه مغرض، كما قمنا بالتواصل مع مدير أمن الاسكندرية الذي أجرى تحقيق توصل فيه إلى ذات النتيجة".
وجددت السفارة التأكيد على أنها تبذل قصارى جهدها لمساعدة أي مواطن فلسطيني يحتاج المساعدة وتقديم أي خدمة يحتاجها في أي مكان يتواجد فيه بالأراضي المصرية، ضمن مسؤولياتها والتزاماتها، وإمكانياتها، وضمن القوانين والأنظمة المعمول بها.
