من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن الأسير المقدسي -صاحب أطول إضراب في تاريخ البشرية- سامر طارق العيساوي 34 عامًا، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وفق بنود الاتفاق الثنائي الذي وقعه مع إدارة السجون الإسرائيلية في أعقاب إضرابه الشهير.

وقالت والدة الأسير العيساوي: "سيتم الإفراج عن سامر خلال الشهر الجاري وفق بنود الاتفاق الموقع"، آملة أن يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وأن يخرج نجلها بصحة وعافية.

ووقع العيساوي في 23 أبريل/ نيسان الماضي على اتفاق يدينه من قبل رئيس المحكمة الإسرائيلية العليا دون أي تهم أخرى باختراق بنود صفقة "وفاء الأحرار" التي حرر بموجبها، والقبول بحكم السجن مدة 8 شهور من تاريخ الاتفاق إلى جانب المدة الزمنية التي خاض فيها إضرابه طوال ثمانية شهور متواصلات.

وأطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الأسير المقدسي في 18 أكتوبر/ تشرين أول ضمن بنود صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت بين حركة حماس و(إسرائيل) برعاية مصرية، تقوم على إفراج الأولى عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته خلال عملية عسكرية صيف 2006م، مقابل إطلاق الثانية سراح 1047 أسيرا وأسيرة على دفعات.

وبتحرير العيساوي في الصفقة المذكورة، يكون قضى في سجون الاحتلال 10 أعوام من أصل حكمه البالغ 30 عامًا، وهو الأمر الذي حاول الاحتلال إعادة حكمه السابق للأسير إبان اعتقاله الثاني في 7 يوليو/ تموز بحجة خروجه من بلدته العيساوية.