ابو يوسف: التصدي للمشروع الصهيوني يتطلب وقف المفاوضات معه

اكد واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان مصادرة الاراضي وهدم القرى العربية من قبل حكومة اسرائيل بات واضحا وهي سياسة تندرج في سياسة التضييق .

واضاف ابو يوسف في حوار صحفي مع قناة "فلسطين" الرسمية ان" المظاهرات في القدس ورام الله وغزة ومناطق اللجوء والشتات تتطلب من الجميع تعزيز صمود شعبنا في مواجهة سياسة الاحتلال ومشاريعه في مناطق 48 ورفض حق العودة ، وامام هذه السياسة الاجرامية لابد من موقف سياسي موحد جراء ما ترتكبه حكومة الاحتلال الاسرائيلي ."

وقال "ما يجري اليوم في النقب والاغوار ليس جديد بل هي سياسة حكومات الاحتلال المتعاقبة والتي تهدف الى تهجير شعبنا واقتلاعه من ارضه سواء في مناطق 48 والقدس وتقوم بمصادرة الاراضي والتضيق على القدس ، وكل ذلك هدفه كسر عزيمة الشعب الفلسطيني ، ولكن شعبنا سيبقى متمسكا بارضه لانها ارض الاباء والاجداد ، وسيدافع عنها بروحه ودمه لانها ليست لهؤلاء المهاجرين ، وعلى الرغم من المحاولات فان اساس (مشروع برافر) هو تهجيرشعبنا وان شعار (برافر) لن يمر وبالتالي امام هذه الوقفه الشجاعة لشعبنا الفلسطيني سيسقط هذا المشروع ."

ولفت ان "هنالك مواجهة مع حكومة يمينية متطرفة ترتكز على التهويد والقتل والتشريد وامام ذالك عندما تم الحديث عن المسار التفاوضي، ونلاحظ ما تقوم به حكومة الاحتلال من سياسات قتل بدم بارد ، والتهديدات بالعدوان الجديد على قطاع غزة يدل على ان هذه الحكومة حكومة اعلان حرب على الشعب الفلسطيني ، مما يتطلب من المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤولية كما فعل في الملف النووي الايراني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وجلاء الاحتلال عن ارضنا واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة الاجئيين الى ارضهم وممتلكاتهم ."

واشاد ابو يوسف بالحراك الشعبي في وجه سياسات وإجراءات الاحتلال المتنامية والتمسك بالبقاء ، مؤكدا أن "الغضب الشعبي هو الرد الطبيعي على الاحتلال "، معتبرا أن "مخطط برافر يستهدف ارض النقب وهو جزء من العدوان المتواصل ضد أهلنا في مناطق الـ48، وتنفيذا لسياسة تستهدف تهجيرهم من قراهم ومدنهم على طريق تنفيذ مشروع " يهودية الدولة". وهي سياسة تكشف الطبيعة الإجرامية والعنصرية لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية."

و قال ان "التصدي للمشروع الصهيوني بكل مكوناته يتطلب وقف المفاوضات معه، ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة ، والعمل على استثمار الانجاز بالاعتراف بدولة فلسطين وذلك بالتوجه للمؤسسات الدولية والاتفاقيات الدولية لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة."

واضاف ابو يوسف "مطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى العمل على تنسيق المواقف ونحن في فصائل م.ت.ف لدينا مهمتنا ونقاط ارتكاز من اجل تفعيل العمل الوطني ضد الاحتلال ومشاريعه القديمة والجديدة سواء في الجليل والنقب والمثلث التي تستهدف اقتلاع شعبنا ، هذا الامر بات على المحك الان وعندما يكون اكثر من مليون فلسطيني يحاصرون اعتقد ان الجميع سوف يتمسك بموقفه لاسقاط مشروع برافر".

وشدد امين عام جبهة التحرير على اهمية انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استيطان، وتطهير عرقي، وجرائم قتل، و"ما نراه من احتلال وتهديد وما يجري من عدوان بحق الارض والانسان بات يتطلب موقف جدي وحقيقي على صعيد المجتمع الدولي يعطي لشعبنا الفلسطيني حقه في نيل حريته بدون جدران واستيطان واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ."

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -