قال مصدر فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي عقدا مساء أمس الأثنين لقاء جديدا في مدينة القدس وذلك عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة أنباء (شينخوا)، أن اللقاء الذي حضره كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيفي ليفني وعضو الوفد اسحاق مولخو لم يسفر عن أي نتائج تذكر في ظل الأزمة التي تعتري المفاوضات بسبب الاستيطان الإسرائيلي.
وتابع المصدر، أن اللقاء الذي تغيب عنه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية بسبب اصراره على استقالته التي قدمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس احتجاجا على الاستيطان، اقتصر على تقديم الجانب الإسرائيلي للملفات التي يقدمها كل جلسة، لاسيما الملف الأمني.
ويأتي عقد اجتماع وفدي التفاوض قبل وصول كيري إلى المنطقة يوم غد الأربعاء، حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، لبحث اتفاق جنيف النووي مع إيران الذي تعارضه إسرائيل، إضافة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين .
كما سيزور كيري أراضي السلطة الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث ملف المفاوضات مع إسرائيل.
وكان وفدا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي عقدا يوم الخميس الماضي اجتماعا في مدينة القدس تغيب عنه اشتية، حيث قدم الفلسطينيون "احتجاجا شديد اللهجة" على الممارسات الإسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بتصعيد الاستيطان واقتحام المناطق الفلسطينية.
واستؤنفت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بفضل وساطة قادها كيري نهاية يوليو الماضي وتضمنت عقد 22 اجتماعا تفاوضيا حتى الآن برعاية أمريكية وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام.
واشتكى المفاوضون الفلسطينيون من طرح إسرائيل منذ بدء المفاوضات بناء أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية، وهدمها لأكثر من 129 منزلا فلسطينيا في القدس والضفة الغربية.
وقدم الوفد التفاوضي الفلسطيني استقالته إلى محمود عباس في الخامس من الشهر الماضي احتجاجا على المواقف الإسرائيلية وتصاعد الاستيطان، إلا أن الرئيس الفلسطيني كلفه بتسيير أعمال مهمته في المفاوضات التي أكد على التزام الجانب الفلسطيني بسقفها الزمني المحدد بتسعة أشهر منذ استئنافها.
