تصدى المرابطين والمرابطات في رحاب المسجد الاقصى المبارك، اليوم الاربعاء، لمحاولة نحو 20 مستوطناً اقتحام مدخل باب المغاربة، بإخراجهم بالقوة بعد رشقهم بالمفرقعات النارية وترديد التكبيرات.

وافاد الناشط المقدسي، ناصر قوس مدير نادي الاسير في القدس لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة قائلا:" خلال وجودنا في ساعات صباح اليوم عند الساعة 8:30 تم اقتحام ما يقارب 20 مستوطناً لساحات المسجد الاقصى مما آثار غضب المرابطين والمرابطات وقامت مجموعة من الشبان بإبعاد المستوطنين بعد محاولتهم الدخول من باب المغاربة برشقهم بالمفرقعات النارية ".

وقال قوس:" وعلى الفور تم استدعاء قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وقامت بمحاصرة المسجد القبلي لاعتقال الشبان، وتم اعتقال شاب كان خارج المسجد القبلي وتم اقتياده لمركز شرطة القشلة".

وأضاف قوس:" بعد ذلك اندلعت مناوشات عند باب المجلس بين امرأة من الجالية الافريقية في القدس وجنود الاحتلال المتمركزين في المكان لمحاولة منعها من الدخول الى الاقصى مع الناشط المقدسي علاء الحداد.

بدوره قال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاعلى في مدينة القدس في حديث لمراسلتنا :" إن مجموعة من المتطرفين اقتحمت رحاب المسجد الاقصى بمرافقة قوة من شرطة الاحتلال (..)المرابطين تصدوا لهذه المجموعات وافشلوا  الخطط الصهيونية بادخال الشمعدان الى المسجد الاقصى".

 واشار سلهب بانه" لولا لم يتم توقيف الزيارة الصهيونية للمسجد الاقصى (..)كان من المتوقع ان تستمر الاحداث وتتطور الى الاعنف التي لا تتناسب مع حرمة المسجد الاقصى المبارك".

واكد على أهمية جهود المسلمين المرابطين والمرابطات داخل الاقصى ، وطالب المسلمين بان يعتكفوا ويرابطوا في المسجد الاقصى لان المسجد جزء من العقيدة.

واوضح بان الهيئة الاسلامية العليا عقدت اجتماع في المسجد الاقصى المبارك، بعد ان تم منع انعقاد اجتماع امام باب السلسله ، بحضور وفد مسيحي من المطارنة والبطاركة التي تمثل قطاعات هامة وتم اطلاعهم على صورة الوضع داخل المسجد الاقصى المبارك."

وأضاف:" بان الوفد أكد على وحدة الصف الاسلامي المسيحي في مدينة القدس على هذه اللحمة وستبقي باذن اللحمة الذي اسسها عمر بن الخطاب، كلنا مستهدفين من قبل الاحتلال وكلنا نقف وحدة واحدة."

بدوره قال وفد من المطارنة من مختلف الطوائف المسيحية لمراسلنا:" باننا اليوم متواجدين الى جانب اخوتنا المسلمين في ظل الاوضاع السياسية الصعبة التي تمر به المسجد الاقصى"، وتمني الوفد المسيحي المحبة والسلام للمسجد الاقصى.