صور.. اكتشاف منزل أثري شيد في القرن الثاني قبل الميلاد جنوب الاقصى

اكتشف علماء الآثار الاسرائيليين  خلال عمليات الحفر المستمرة منذ عام 2008 وحتى اليوم  فيما يسمي "موقف جفعاتي"  على طريق وادي حلوة جنوب المسجد الاقصى المبارك مبنى أثري عبارة عن منزل شيد في القرن الثاني قبل الميلاد بالإضافة الى 9 فؤوس مصنوعة من الحجر، يعتقد انها كانت تستخدم في العمل وفي مراسم العبادة.

كما اكتشف في حفريات قريبة من المكان اثار مبان قديمة عمرها حوالي 6 آلاف سنة، وعثر على حجر سداسي الاضلاع عند الجدار الشرقي للمنزل، يعتقد انه يعود الى معبد كان قائما في هذا المكان.

ويقول الخبير الاسرائيلي امير غولاني احد المشرفين على عمليات الحفر "تعطينا الحفريات صورة عريضة عن التقدم والتطور في هذا المكان على مر القرون".

فيما قال دورون بن عامي من " دائرة الاثار الاسرائيلية"، " خلال عمليات الحفريات المتواصلة تم الكشف عن مبني من فترة "الحشمونائيم"  في مدينة داود في القدس في الأشهر الأخيرة، مبنى مثير للإعجاب من فترة الحشمونائيم (القرن الثاني قبل الميلاد) والمبنى من ارتفاع أربعة أمتار ويغطي مساحة قدرها 64 مترا مربعا."

واضاف" بصرف النظر عن العديد من بقايا تحصينات المدينة التي تم اكتشافها في مناطق مختلفة من القدس، وكذلك صناعة الفخار وغيرها من الاكتشافات الصغيرة (..)هذا الاكتشاف يسد فجوة معينة في تسلسل الاستيطان في القدس".

وتابع "ويجري الكشف على بقايا مبنى مثير للإعجاب من فترة الحشمونائيم "، وحسب ما نشر عبر المواقع والصحف العبرية فان المبنى "يعود الى المرحلة التي بدأ فيها الانسان بتربية المواشي الزراعية في مدينة القدس".

ويقول علماء الاثار:" بان صاحب المنزل كان إنسانا ذكيا، لان الانسان قبل 10 آلاف سنة كان انساناً متنقلا من مكان لاخر بحثاً عن الطعام، وهذا المشهد يؤكد بان هذا الانسان أصر على الاقامة الدائمة في مكان ثابت والقيام بتربية المواشي."

من جهتها اكدت مراسلة  "وكالة قدس نت للأنباء بالقدس بأن "دائرة الاثار الاسرائيلية تواصل منذ عام 2008 وحتى عام 2013 اعمال الحفريات في منطقة وادي حلوة، وسلوان الممتدة اسفل المسجد الاقصى المبارك.

وأضاف أن هذه الحفريات تأتي ضمن المخطط التهويدي 2020 لتغير المعالم التاريخية والاثرية الاسلامية فوق الارض واسفل الارض لوضع الطابع اليهودي في هذه المدينة، حيث تستمر الحفريات في ما يطلق عليه اليهود المتدينين مستوطنة "مدينة داود" والتي تضم موقع أثري ومركز زوار ووحدات سكنية للمستوطنين جنوب المسجد الاقصى المبارك، المدخل الشمالي لحي وادي حلوة في قرية سلوان .

وأقيمت مستوطنة "مدينة داود" فوق أراضي مقدسية تعود الى فاطمة شحادة قراعين وآل سمرين. وفي معظم خططها واعلاناتها الخاصة بالمنطقة تطلق بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس على منطقة وادي حلوة اسم "مدينة داود".

ويقول الخبير المقدسي إبراهيم الفني " إن اسرائيل سوقت ما يسمى مدينة داود كموروث حضاري لشعب ليس له حضارة مكتسبة عبر الطبقات الارضية في القدس. على مدى قرنيين من الزمن والحفريات الاثرية التي تجري في كل من القدس وفلسطين كشفت عن حضارات ما قبل التاريخ وعصوره، وكشفت عن انماط معمارية وحضارية تعود للعصر الحجري المتقدم والمتأخر والعصور البرنزية المتقدمة والمتوسطة والمتأخرة ، وكذلك العصر الكلاسيكي."

ويضيف" كل من الحفريات والابحاث لم تقدم ادلة اثرية علمية تدل على وجود نمط حضاري الى فترة العصر الحديدي، غير ان التداخل الذي يدل على ان الحضارة الفارسية والحضارة الحثية وكذلك العمونية والارامية، حيث جميع هذه الحضارات تتداخل مع ما يسمى بالعصر الحديدي الذي من خلاله لم يكتشف علماء الاثار عن اسماء حضارية ومعمارية تعود لهذا العصر."

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -