لجنة لاجئي خان يونس :تطوير المخيمات يجب أن لا يعقبها تقليص في خدمات الاونروا

 يعتبر مخيم خان يونس من اكثر المخيمات المنكوبة ، و يعاني من أزمة سكانية خانقة فلقد ارتفع عدد سكانه اللاجئين إلى ما يقارب 76 ألف لاجئ يعيشون في بقعة جغرافية لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع ، اضافة الى ان معظم اللاجئين في قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006م.

مخيم خان يونس هو مخيم بسيط يفتقد إلى العديد من مقومات الحياة الأساسية ويحتاج إلى خطط وبرامج تطوير من اجل أن يعيش سكانه اللاجئين حياة كريمة كباقي شعوب العالم ، كما و يفتقر سكانه إلى متنفسات وأماكن ترفيهية لأنهم الذين يعيشون في بيوت معظمها صغيرة لا تتجاوز مساحتها 100متر مربع و يعيش بداخلها أكثر من عشرة أفراد من مختلف الفئات العمرية .

وقد دعت اللجنة الشعبية للاجئينخان يونس المجتمع الدولي ووكالة الغوث الدولية إلى ضرورة العمل و بشكل سريع إلى تنفيذ خطط وبرامج تطويرية حتى لا تتعرض المخيمات إلى المزيد من الكوارث ، و إلى ازدياد في مأساتها في مختلف نواحي الحياة .

من جانبه أوضح مازن ابو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين أن مخيم خان يونس مساحته لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع منذ أن تم إنشاءه عام 1949م و يقطن فيه أكثر من 76 ألف لاجئ بمعنى انه مخيم يعاني من كثافة سكانية عالية ، يحتاج إلى توسيع مساحته حتى تتناسب مع الزيادة الطبيعية لسكانه اللاجئين .


وأضاف نحن مع تطوير المخيمات و نسعى إلى توفير حياة كريمة لسكانها ، لذا يجب العمل على تنفيذ مشاريع و فتح شوارع تتناسب مع احتياجات المخيمات ، و قال :" نذكر من يجتمعون من اجل تطوير المخيمات أن لا يقفوا عند ذلك بل عليهم أن يعملوا من اجل عدم انتقاص وتقليص خدمات الاونروا لكل متضرر" .

و نوه أبو زيد إلى أن هناك معلومات تفيد بوجود أهداف أخرى غير معلنة لوقف الخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين الذين سيتم نقل مكان سكناهم الى مناطق اخرى .

و شدد ابو زيد على ضرورة السعي من اجل توفير وحدات سكنية إلى أبناء المخيم الذين سيتضررون من جراء عملية التطوير وتقديم كامل الخدمات المقدمة لسكان المخيمات لهم غير منقوصة، ليس كما حدث للاجئين سكان مخيمات الهولندي والياباني و السعودي .

و قال : " إذا أرادت وكالة الغوث الدولية تطوير المخيمات فسنكون كلجنة لاجئين أول من يقف إلى جانبها و مساندتها حتى يتم توفير حياة كريمة آمنة إلى سكانها الذين يعيشون مرارة العيش نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم سكان قطاع غزة".

و أكد أبو زيد على ضرورة أن تبقى الاونروا المظلة الحقيقية لجموع اللاجئين و صاحبة الولاية القانونية على المخيمات و على اللاجئين أينما وجدوا ، محذرا من أن يتم العمل على تخلي الاونروا عن دورها الحقيقي تجاه اللاجئين و عن مسؤولياتها الطبيعية تجاه المخيمات فيجب أن تبقى عنوانا للمخيمات و للاجئين حتى يتم تحقيق حق العودة و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

و شكرت اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس وكالة الغوث الدولية لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين على دعمها للاجئين و تنفيذ مشاريع سكنية لتحسين شروط العيش للاجئين مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يتبع هذه المشاريع خدمات حقيقية تقدمها الاونروا لسكانها في كافة المجالات النظافة ، الصحة ، التعليم ، صحة البيئة ، الإغاثة و التشغيل في الأماكن التي ستنقلهم إليها وليس فقط تعويضهم بمساكن بديلة.

و دعا ابو زيد المجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بمسؤولياته و تسديد العجز المالي لموازنة الاونروا كي تستطيع أن تقدم خدمات أفضل للاجئين بدلا من التقليصات التي طالت ما يقارب 10 آلاف أسرة لاجئة في قطاع غزة و تم وقف المساعدات التموينية عنهم و تسليم 1723اسرة مساعدات تموينية تحت فئة الفقر المطلق و ليس ضمن إلى فئة الفقر المدقع – الكابونة المضاعفة .

و حذر ابو زيد من أي مخططات تهدف إلى الإطاحة بقضية المخيمات و اللاجئين و محاولة تفريغ المخيمات من سكانها بحجة تحسين مستوى العيش لهم ، مشددا على أن اللجان الشعبية للاجئين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مؤامرة تحاك ضد قضية اللاجئين التي تعتبر أساس الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي .

وأضاف لن نتهاون في الدفاع عن حقوق اللاجئين و نصرة قضيتهم العادلة ، و سنسعى جاهدين من خلال الاونروا و بعض المؤسسات الدولية إلى تطوير المخيمات و تنفيذ مشاريع لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا و خاصة في المخيمات الذين يفتقدون إلى العديد من مقومات الحياة الأساسية .

يذكر أن مخيم خان يونس يقع على بعد نحو 2 كيلومتر عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح. وهو يقع إلى الغرب من مدينة خان يونس التي تعد مركزاً تجارياً رئيسياً والتي كانت نقطة توقف في الطريق التجاري القديم إلى مصر. أُنشئ عام 1949 وبلغت مساحته عند الإنشاء حوالي 549 دونماً، وزادت بعد ذلك إلى 564 دونماً. وفي أعقاب حرب عام 1948، التجأ 35,000 لاجئ إلى المخيم بعد أن فروا من منازلهم خلال المجازر الاسرائيلية بحق شعبنا عام 1948 ، ويقطن في مخيم خان يونس اليوم ما يزيد عن 76,000 لاجئ .

 

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -