شرعت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، بتنفيذ حملة تثقيف لطلبة المدارس التعليمة للعمل على حماية مصادر المياه من خلال إبراز الدور المهم للمواطن الفلسطيني في عملية ترشيد الاستهلاك والحفاظ على مصادرها لا سيما وأن المنطقة مقبلة على شح للمياه الجوفية خلال السنوات المقبلة حال استمر السحب من المخزون الجوفي دون ترشيد.
وتستهدف الحملة طلبة المدارس بكافة المراحل العمرية وفق برنامج توعوي يقدمه فريق من المدربين المتخصصين في مجالات التنمية والتنشيط المجتمعي.
وذكرت تغريد شعت مسئولة وحدة المرأة أن حملة التثقيف تم تنفيذها في مدرستي ابن خلدون الثانوية للبنات، وخان يونس الثانوية للبنات وصولاً لكافة المدارس تباعاً لتحقيق الأهداف المرجوة حيث تم اعتماد أسلوب التعلم عن طريق اللعب كونه من أنجع اساليب التعلم ويسهل على الطلبة استقبال المعلومات الإحصائية والمادة العلمية بطريقة شيقة.
وأشارت شعت أن البرنامج يشمل التعليم بالأقران للمساعدة في نقل المعلومات لباقي الطالبات لتسهيل وصولها لأكبر عدد ممكن في المجتمع من خلال الأنشطة التي تتلقاها الفئات المستهدفة ، موضحةً في ذات السياق إلى أهمية نشر أهداف البلدية ومشاريعها وأنشطتها المختلفة وخدماتها المقدمة للسكان لإبراز الدور الذي تقوم به في ظل الظروف الصعبة.
وخلال باكورة عمل البرنامج أكد المدرب فتحي الحاج على أهمية المحافظة على مصادر المياه في محافظات غزة التي تتعرض لشح تدريجي بفعل سوء الاستخدام والإفراط فيها دون رقيب أو وازع، مبيناً وجود مشاكل حقيقية وتحديات جسام في قضية المياه، لافتاً إلى أن حملة التثقيف تسعى إلى تقديم الإرشاد والتوعية والحلول المتكاملة لتجاوز أزمة المياه الراهنة.
وأوضح الحاج وجود خطورة حقيقية على مصادر المياه ستظهر ما بين الأعوام (2016-2020) حيث ستصبح المياه غير صالحة للاستعمال الآدمي، في الوقت الذي يتطلب فيه من الجميع المحافظة على تلك المصادر قدر المستطاع لتستفيد منها الأجيال المقبلة.
والجدير ذكره أن حملة التثقيف والتوعية لحماية مصادر المياه قد لاقت استحسان وقبول الطلبة كونها تمكنت من توصيل المعلومات المطلوبة من خلال أسلوب اللعب والتعلم.
