قيادي في حماس: غزة تعاني حالة خنق ونحن لا نستجدي دخول أي عاصمة عربية

قال القيادي البارز في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى "ان قطاع غزة والحكومة  في حالة خنق بكل معنى الكملة ..هناك عملية خنق لكسر ارادة غزة والمقاومة بهدف لوي وعي الجمهور الفلسطيني وايصال القطاع الى حالة من الموت ."

وأضاف موسى خلال حوار مع "وكالة قدس نت للأنباء"، " هذا فعلا الذي يمارس ضد غزة ونحن واقعين تحت عدوان إجرامي بكل معنى الكلمة وهذا العدوان له اطراف كثيرة ويهدف الى تدمير اخر قلعة من قلاع الصمود والتحدي وتماسك الارادة امام العدو الصهيوني في الحالة التي نعيش فيها".

وقال موسى الذي يعتبر الاكثر انفتاحا في حماس" نحن في هذه الحالة من الطبيعي ان  يوجد نوع من المعاناة في الكهرباء والوقود والبطالة والفقر الكبير والمشكلات الاجتماعية.. وهذا امر طبيعي لان غزة قعلة المقاومة وعدم التفريط والتطبيع".

وعن دور الحكومة في غزة تجاه الازمات والأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع قال موسى"الحكومة هي جزء من الشعب وهي ايضا تقع تحت واقع الضغوطات المختلفة، وهي التي تعاقب بسبب تواجدها في خندق المقاومة وفي الميدان المناهض لاسرائيل".

واوضح موسى الذي يترأس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي بان "هذه الحكومة لو قبلت ان تسير وفق شروط اسلو مثل السلطة الفلسطينية سوف تنفتح عليها كل الدنيا، ولكن الحكومة في غزة رفضت كل ذلك وبقيت تدافع عن كرامة الشعب في مساندة المقاومة والوقوف في صفها في مواجهة العدو، لأنه لا فرق بين الحكومة والشعب".

الفيس بوك..

وعن تعرضه لانتقادات داخلية من حماس اثر تصريحاته التي يطلقها عبر بوابة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي لا تتناغم مع تصريحات بعض القادة في الحركة قال النائب موسى " اطلاقا لم اتعرض لانتقادات داخلية في حماس لأني في حركتي امارس قناعتي بحرية دون ان القى أي معارضة من حماس او احد من قيادتها".

وتابع موسى الذي دعا حركته مؤخرا الى التخلي عن حكم غزة والابتعاد عن جماعة الإخوان المسلمين قائلا" ولكن قد تكون آرائي احيانا تختلف مع آراء البعض، فحق الاختلاف مشروع وقانوني وطبيعي، وحتى في التعبير عن الذات يعتبر من الطبيعي ان لا تجد لك مؤيدين كثر، ولم اشعر ان هناك مشكلة بيني وبين حماس حول التصريحات على الفيس بوك".

وأوضح "ولكن عندما يعيش قطاع غزة حالة من الخنق من الاعداء والخنق من الجميع الا قليل، علينا ان نظهر حالة من الثبات والصمود والتضامن والتوحد امام كل عدوان وهذا واجب وطني في الازمات".

وحول  هوية من يعطل المصالحة هل تمسك  حركة حماس بالحكم ..؟ام ضغوط امريكية إسرائيلية على حركة فتح ..؟ قال موسى "هذا امر بسيط وواضح، هناك طرف فلسطيني يمثله عباس( الرئيس الفلسطيني) لا يمثل قراره، حيث انه ادار ظهره لغزة منذ 8 سنوات، وهو يشعر بالراحة  لان الانقسام اعطاه فرصة ليمضي في التفاوض، ويخفف من الاعباء التي تتحملها السلطة، لذلك  شطب غزة ولم يشطب حماس شطب فتحاويها وشطب اهلها".كما قال

وأضاف مهاجما الرئيس محمود عباس "الاشكالية ان عباس لا يريد مصالحة  فقد نفض يده، ويمم وجهه شطر المفاوضات وشطر امريكا واسرائيل لكي يحصل  على الدعم للسلطة، حماس غير ملامة في المصالحة  لأنها قامت بعشرات الخطوات لإنجاز المصالحة، في حين لم يقوم عباس باي خطوة ملموسة، لذلك القضية واضحة للفصائل وواضحة لفتح والشعب الفلسطيني".

ولفت الى ان اطراف اقليمية تساند الرئيس أبو مازن في عدم اتمام المصالحة بالقول "من هنا نحن نقول الاطراف الاقليمية التي تشجع عباس على هذه الفرقة اصبحت واضحة وتنقلب على الثورات العربية وتدعم الردة على الربيع العربي، هذه الاطراف اصبحت واضحة مثل دول الخليج او اخرين يحيطوا بفلسطين كلهم لا يريدون التوقيع على المصالحة". وفق تعبيره

واكد موسى قائلا "عباس يتحمل 100% المسؤولية عن عدم اتمام المصالحة، فالرئيس ليس لديه ارادة في امر اتمام المصالحة".

وعن التصعيد في التصريحات بين اسرائيل وحماس وقدرة جناحها العسكري كتائب القسام على ضرب إسرائيل في العمق قال يحيى موسى "التصعيد...  انا لا اتدخل في قضية القسام وامكانيات القسام وما شابه ذلك".

وأضاف" نحن شعب اعزل وتحت الحصار وتحت الخنق فعندما يقاوم بإرادته وكرامته بصدره وروحه، لا نتحدث عن توازنات لها علاقة بالأمور القتالية العسكرية، فالشعب ليس مطلوب منه ان يوازي قوة الاحتلال".

نحن ندفع ثمن..

وعن ثناء اسرائيل على ضبط حماس لحدود قطاع غزة قال موسى"هذا كلام فارغ لا قيمة له" مشددا بالقول " لو حماس قبلت بالشروط التي يعمل بها أبو مازن لما لاقت محاربة او محاصرة ولاحتضنت من قبل الانظمة العربية واسرائيل وأمريكا لذلك نحن ندفع فاتورة عدم الاعتراف بإسرائيل وعدم الالتزام باتفاقات اوسلو".

وقال " ندفع فاتورة اننا ما زلنا ضاغطين على الزناد ونوجهه نحو العو الصهيوني(...)نحن ندفع ثمن عدم السير على نهج الرئيس عباس".

وبسؤاله عن تضييق بعض الدول العربية على حركة حماس، قال  موسى" ببساطة شديدة اكتشفت هذه الدول ان الذي يعري عجزها وتعاملها مع الاحتلال ويحرض الشعوب على حقيقتها هو نموذج غزة وحكومة حماس التي تمثل الكف الذي يواجه مخرز الاحتلال ويعطي الشعوب العربية قوة للثورة على الظلم وفي وجه قادتها البائسين".

وتابع " ولأنها (حماس)صمدت في مواجهة قوة الاحتلال وامريكا والسلطة في رام الله (..) فغزة اعطت نموذج لهز الديكتاتورية والقمع والظلم في الدول العربية، غزة كانت ملهمة للشعوب العربية لكي تثور في وجه الظلم الواقع عليها في دول الثورات العربية".

وعن منع دخول قادة حماس لدول عربية قال موسى الذي تخرج في دراسته العليا من جامعة "ام درمان" في السودان "نحن لا نستجدي دخول أي عاصمة عربية مع انه حقنا بان نكون محل دعمهم، هذه الانظمة العربية التي لا تضحي بكرامتها ولا دمها ولا شرفها في سبيل قضية وطنية دينية عقائدية مثل غزة، لذلك لا تتوقع منهم سوى الكره والبغض وعدم السماح لقادة وطنيين بدخول اراضيهم، لان غزة محل عزة وكرامة ليست فيهم".

مصر وحماس..

وبالنسبة الى علاقة حماس بمصر التي تزداد سوءا قال موسى الذي تراس حزب الخلاص الاسلامي زمن السلطة في غزة "لغة الحال تنبه عن المقال"، مضيفا "ان أي كلام سأقوله لن يغير كثيرا لان الشعب الفلسطيني في غزة يعيش حالة الخنق الذي يستهدف ضرب المقاومة والشعب، لان ارادته حرة منتصرة وافضل عدم الحديث في هذه التفاصيل التي تشعرك بالحزن والضنك على حال الامة العربية برؤيتها تحاصر وتخنق شعب عربي مسلم مكافح في وجه الاحتلال".

وعن رأيه حول قتال شباب من غزة في  صفوف المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الاسد قال القيادي في حماس الذي يقطن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة "صراحة لا املك معلومات في هذا الشأن، ولا ادرى ان احدا خرج من غزة للقتال في سوريا، ولكن ما أود قوله الاولى اذا كان هناك مقاتل يريد ان يقاتل فيقاتل العدو الصهيوني، الذي يحتل ارضه، ووطنه، لان الواجب الشرعي ان تدافع عن بلدك، قبل ان تساند الاخرين، وانا لا اؤيد ان يذهب أي شاب خارج قطاع غزة لان الاولوية والبوصلة هي القدس وفلسطين".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -