أصيب العشرات من المواطنين المقدسيين خلال اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك، بينهم المصور الصحفي عطا عويسات الذي وصفت جراحه بين الطفيفة والمتوسطة.
وافاد شهود عيان لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة بانه"عقب انتهاء صلاة الجمعة في الاقصى انطلقت مسيرة منددة بالاعتداءات والاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين اليهود لباحات المسجد الاقصى المبارك، اضافة الى منع المصلين من دخوله بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية ومصادرتها".
ورفع المصلون المشاركين بالمسيرة العلم الفلسطيني مرددين الهتافات الوطنيه الا ان قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة واطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المصلين، الذين ردوا برشق للحجارة.
وقال الشهود:" بان قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحامات استخدمت الهروات ورش غاز الفلفل في الاعتداء على المصلين بصورة مباشرة ، حيث تعرض المصور الصحفي عطا عويسات لرش غاز الفلفل باتجاه الوجه واصيب بحروق مباشرة بعد تحطيم عدسة الكاميرا الخاصة به.
وقال مصدر طوارئ بعيادة الاقصى بالمركز الصحفي العربي- القدس " ان الاصابات تم معالجتها في العيادة وكانت عبارة عن حروق بالوجه اضافة الى رضوض بالجسد بسبب التعرض للضرب بقنابل الصوت ، والرصاص المطاطي وتم نقل عدد من المصابين لمستشفي المقاصد الخيري."
وأفادت مراسلتنا في القدس المحتلة بانه خلال عملية الاقتحامات قامت القوات الخاصة الاسرائيلية المتمركزة عند باب الاسباط وباب حطة وباب القطانين وباب السلسلة، بتشديد اجراءاتها العسكرية ومنعت دخول المواطنين المقدسيين الى المسجد الاقصى المبارك، حيث تم مصادرة جميع بطاقاتهم الشخصية .
وقالت مراسلتنا ان الشبان والنساء تفاجئوا عند خروجهم من باب حطه لاسترجاع بطاقاتهم بانه تم نقلها لنقطة التحقيق في مركز القشلة وانه يجب عليهم التوجه هناك لاستلامها، في حين تعرض شاب لم تعرف هويته للاعتداء المباشر من قبل جندي عند باب حطه ومنع من تسلم بطاقته.
وبعد ساعة من اندلاع المواجهات داخل باحات المسجد الاقصى تم انسحاب القوات الخاصة وخروج المصلين، إلا ان القوات الخاصة داهمت عدة منازل مقدسية بمنطقة باب حطه.
وقال الشاب حسام سدر" ان قوات كبيرة من الشرطة داهمت منزل عائلته بعد تحطيم البوابة الخارجية، علما بان العائلة كانت في زيارة خارج المنزل الذي تعرض للتفتيش بشكل كامل وقلبت محتوياته رأسا على عقب"، مشيرا الى ان العائلة تلقت اتصالا من احد الجيران لمطالبتنا بالعودة فورا للمنزل بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال.
في نفس السياق قالت الفتاة ايناس متعب لمراسلتنا" ان الشرطة الاسرائيلية داهمت محل تجاري كان شقيقها بداخله محاولين اعتقاله، وبعد تدخل المواطنين تم انسحابهم من المحل دون تنفيذ عملية الاعتقال.
