تعرض للتحقيق (ليل نهار).. الافراج عن صحفي مقدسي بعد احتجاز شهر كامل

أفرج قاضي محكمة إسرائيلية عن الصحفي المقدسي محمد أبو خضير (50عاماً) مراسل ومحرر جريدة القدس بعد احتجاز دام شهر كامل في سجن عسقلان دون شروط او قيود تذكر.

وأفاد الصحفي المقدسي محمد أبو خضير في حديث خاص مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحلتة بانه" تم اعتقاله أثناء عودته من مهمة اعلامية لجريدة القدس في القاهرة يوم الاربعاء (7-11-2014) في (مطار اللد) بعد أن تم  رفض ختم جواز السفر الخاص به، حيث تفاجئ بحضور قوة من جهاز المخابرات لتنفيذ عملية اعتقاله".

وقال أبو خضير :" اول اسبوع من اعتقاله كانت التحقيقات مستمرة ليل نهار واثناء التحقيق كان يجلس  على كرسي ويداه مقيدتين للخلف، وكان التحقيق الاساسي  يتمحور حول مقابلة قد اجراها خلال مهمة اعلامية في اسطنبول لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"الشيخ صالح العاروري وتم نشرها بجريدة القدس بتاريخ 11-9-2013."

واضاف ابو خضير بانه" تم مصادرة جهاز اللاب توب وجهاز الاتصال الخاصة به، وتم فحص الايميلات وصحفة موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وبعض المقابلات القديمة التي قد أجريتها مع كافة الفصائل الفلسطينية، وخلال التحقيق اعتبر المحقق بأنه (الصحفي) أبو خضير يقوم بترويج اعلامي لمنظمات ارهابية".

وأكد أبو خضير بأنه صحفي محايد ولا ينتمي لأي فصيل يذكر وانما يقوم باجراء المقابلات المختلفة لاخذ الاراء ببعض المواضيع المطروحة على الساحة الفلسطينية.

واشار الصحفي المقدسي الى انه خلال التحقيق تطرق المحققين الى بعض المقابلات التي قد اجريتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع شخصيات من حركة فتح، وتم مسألته: ان كان محسوبا على حركة فتح؟، وكان رد  أبو خضير: بأنه صحفي محايد ينقل رسالته بمصداقية من كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية وأن الجميع  يقدرون عمله.

وذكر المحقق  خلال فترة التحقيق اسماء البعض منهم وهم : عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية صخر بسيسو، وأحد قادة حركة حماس د. موسي ابو مرزوق. والرئيس الفلسطيني محمود عباس. بسبب اللقاءات والحوارات الخاصة التي كان قد اجراها (أبو خضير) في السنوات الماضية وتم نشرها في جريدة القدس .

وقال أبو خضير:" مثلت امام المحكمة عدة مرات، وكان الملف الخاص باسم قد وصل حجمه  لـ 1111 صفحة وهي عبارة عن ملفات صحافية قد نشرت قديما وحديثا في صحفية القدس، الا ان القاضي شاهد بانه صحفي محايد ينقل رسالته بشفافية ولا يمثل منظمة ارهابية( حسب اقوال القاضي) واعتقد القاضي بانه لا  يمثل خطورة وانما صحفي ينقل رسالته معترفاً بان الاعتقال عبارة عن ملاحقة صحفي في عمله..!

وأضاف أبو خضير:" وبعد الانتهاء من الجلسة القضائية والعودة الى زنزانة عسقلان لاستكمال التحقيق بعيدا عن المحامي وبعيدا عن الاطمئنان باحوال العائلة، كانت محاولة من قبل المحقيقين للعبث بسحابي الشخصي على التواصل الاجتماعي وعند معرفة المحقق :( بانه محلل صحفي) بدأ المحققين بطرح بعض المواضيع  الجديدة على الساحة الفلسطينية وتتمحور حول الانتخابات المستقبلية بين حماس وفتح ومن سوف يفوز في حال تم اجراء انتخابات فتح ام حماس وتحديدا في قطاع غزة.

ووصف أبو خضير رحلة احتجازه خلال فترة الشهر داخل زنازين عسقلان، بـ"تحقيق متواصل اول 6 ايام ولمدة 20 ساعة متواصلة، وعند محاولته إغماض أعينه يسمع صراخ  يزن في أذنه وهي:" التحقيق مستمر.."

كما وصف زنازين الاحتلال بـ"ذل واهانة لكرامة الانسان"، غرفة مغلقة بدون شباك وبدون ساعة لمعرفة الليل من النهار، الرطوبة عالية، المياه سيئة، الطعام سئ جداً"، مؤكداً بانه خسر من وزنه أكثر من 11 كيلو، علماً بانه يعاني من ضيق للتنفس، وانخفاض بعضلة القلب، ارتفاع بالسكر، ويعاني من الام في الظهر" الدسك" بسبب عمله المستمر امام جهاز الكمبيوتر.

وأكد ابو خضير بأنه كصحفي فلسطيني مستمر في تغطية ونقل كافة الاراء السياسية من مختلف الاحزاب السياسية، مشددا بان اعتقاله هو ضريبة عمله الذي يفتخر به، وانه اطلق سراحه دون شروط وقيود تذكر، وانما كان اعتقاله عبارة عن ملاحقة اعلامية لا اكثر.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -