صور.. في إنطلاقتها الـ46.. الجبهة الشعبية تطلق مبادرة لإنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن مبادرة جديدة لإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية دون أن يكون هناك أي لقاءات جديدة أو عودة للمربع الأول لتفاهمات المصالحة.

وأوضحت الجبهة على لسان عضو المكتب السياسي جميل المجدلاوي، بنود هذه المبادرة وهي تبدأ من دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للإنعقاد بإعتبارها المسؤولة والتي تضم كافة الأطياف الوطنية من فصائل وقوى، لوضع بنود تنفيذ هذه المبادرة.

جاء ذلك خلال إقامة الجبهة الشعبية لمهرجان إنطلاقتها الـ46 على أرض الكتيبة بمدينة غزة، بمشاركة واسعة من الصف الاول لقيادات كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وأيضاً من الشخصيات والوجهاء في قطاع غزة، وبمشاركة واسعة لأنصار الجبهة.

وأضاف المجدلاوي: ثانياً في هذه المبادرة هو أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل الحكومة وبإصدار مرسوم رئاسي بذلك، منوهاً إلى أن بند إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني مرة واحدة في الوطن والشتات هو أمر مستحيل، خاصةً في ظل الوضع الذي يعانيه الفلسطينيين في الشتات وخاصةً سوريا ولبنان.

وأشار إلى أن الأمر الموضوعي بدلأ لهذا البند هو ان يكون هناك إنتخابات تشريعية حالياً فقط على أن تكون الإنتخابات التشريعية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل ليس لأن تفوز الجبهة الشعبية في ذلك بل لتوحيد الكل الفلسطيني وعلى الاخوة في قيادة حركة حماس أن تقبل بذلك.

ولفت المجدلاوي إلى أن البند الرابع في المبادرة ينص على ضرورة أن يكون هناك تنفيذ لكل الإتفاقات الوطنية التي جرت للمصالحة وأولها الإتفاق على كل ما جاء في لجان المصالحة الخمسة، وأيضاً تنفيذ كل ما جاء في اللقاءات الوطنية التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة.

ودعا إلى وجوب مشاركة الشباب الفلسطيني في المناصب القيادية وهذا ما كانت تدعو له الجبهة الشعبية منذ سنوات عدة وهناك ثلاثة قيادات من الجبهة الشعبية وقد أبدو إستعدادهم الكامل من أجل ترك مناصبهم للشباب وهم عبد الرحيم ملوح ويونس الجرو وعبد العزيز أبو القرايا.

وطالب المجدلاوي الإعلام المصري بوقف الحملة التي يشنها تجاه قطاع غزة بشكل عام وحركة حماس وقيادتها بشكل خاص، كما دعا حركة حماس بمراجعة سياساتها خاصةً في هذا الملف.

وأكد ضرورة أن تقوم حركة حماس بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خاصةً وأنها هي السلطة في غزة وأن تلبي إحتياجات الجماهير الفلسطينية لأنه عندما يتقدم أي احد للسلطة عليه أن يستجيب لمصالح الناس، ملفتاً إلى الأزمات التي تواجه قطاع غزة من معبر رفح والمنفذ الوحيد للقطاع وأيضاً البطالة الزائدة للخريجين، والقوانين التي تسن تجاه موظفي السلطة في القطاع.

وانتقد المجدلاوي سياسة حركة حماس مع قطاع غزة، قائلاً "لا يجوز لكم أن تصادروا الفكر التعددي ولا يحق لكم تغيير مناهج التعليم والتغيير الذي حصل في القطاع على طريق حمسنة كافة المؤسسات في قطاع غزة، فهناك مبالغة كبيرة فيما تقومون به، وجنبوا شعبنا كل ما يعمق مسيرة الإنقسام".

وقال "إذا كان الإنقسام هو الوجه السلبي الأول في المشهد الفلسطيني، فإن الوجه السلبي الثاني هو العودة للمفاوضات رسمياً وعلناً، والمفاوضات السرية مع إسرائيل لم تتوقف أبداً ولكنها تعود اليوم بشكل علني وصريح ولا يختلف احد على انها مفاوضات عبثية بل وضارة أيضاً نرى كل ما جرى في العام 2012 و2013 من نتاج هذه المفاوضات".

وأوضح أن تلك المفاوضات أضافت سلبية  كبيرة وهي انها أجلت توجهنا الفلسطيني إلى المؤسسات الدولية، وبديلنا اليوم هو التوجه وفوراً إلى المؤسسات الدولية وإستمرار المقاومة الفلسطينية للاحتلال وبكافة الأشكال وضرورة أن يكون هناك مؤتمر دولي يؤكد على حقنا في تقرير المصري وعودة اللاجئين، لأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون يوماً وسيطاً نزيهاً.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -