ورشة مناصرة لقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة في جامعة الخليل

نظمت جمعية الشبان المسيحية القدس- برنامج التأهيل وبالتعاون المشترك مع كلية التربية في جامعة الخليل ، ورشة عمل مناصرة لقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة ، وذلك على شرف اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة . وتحت شعار انا واحد منكم , نحو ثقافة داعمة لدمج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع . وبحضور الهيئة الاكاديمية وحشد كبير من طلبة الكلية والجامعة .

وبداية الورشة قدم نادر خلاف من جمعية الشبان المسيحية عرضا موجزا حول الخدمات التي يقدمها برنامج التأهيل ورسالة الجمعية في العمل على دعم ومناصرة قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة والعمل على المطالبة بدمجهم وتطبيق القانون الخاص بهذه الفئة ،وبين أهمية الورشة وأهدافها في خلق حراك تفاعلي وتكاملي نحو النهوض بعملية الدمج والمناصرة لقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة . وانسجام هذه الفعاليات مع توجاهت الجمعية في العمل على الاندماج ولارفض العزل والتأكيد على حق الجميع في تكافؤ الفرص في اتلحقوق والواجبات . وقدم شكره الى كلية التربية على اهتمامها ومشاركتها الفاعلة في انجاح هذه الورشة .

وتحدث الدكتور نبيل الجندي عميد كلية التربية عن أهمية الورشة والشراكة مع المؤسسات وخاصة جمعية الشبان المسيحية الشريكة في هذه الورشة لرفع مستوى الوعي لدى الطلبة والمشاركين بقضية الاشخاص ذوي الاعاقة . وتقاطع الورشة مع طبيعة الفئة المستهدفة من الطلاب الذي سيلتحقون مستقبلا للعمل في الميبدان والمساقات التعليمية التي يدرسها الطلبة .

وفي الكلمة الترحيبية حافظ عمرو رئيس قسم علم النفس , رحب بالحضور وشكر الجمعية على هذه الورشة وتمنى أن تخرج الورشة بتوصيات تسهم في تحسين واقع الاشخاص ذوي الاعاقة وتسهل عملية الاندماج والمناصرة لقضاياهم , وأكد على الدور الذي تلعبه كلية التربية في اعداد وتأهيل الطلبة على اسس علمية للعمل في ميادين الخدمة النفسية والاجتماعية .

وحول أخلاقيات المهنة للممارسين والعاملين النفسيين والاجتماعيين تحدث الدكتور حاتم عابدين الاستاذ بقسم علم النفس , عن اهم السمات والخصائص التي يجب أن تتوفر في شخصية العاملين واشار الى اهمية العلاقة التفاعلية بين الاخصائي والافراد متلقي الخدمات , والدور التكاملي بين فريق التأهيل العامل في قطاع الاعاقة .

وحول موضوع الاعاقة وقضايا الحشد المجتمعي , تحدثت شذى ابو سرور من وحدة المناصرة في جمعية الشبان المسيحيةالقدس – برنامج التأهيل , الى ضرورة استيعاب الاشخاص ذوي الاعاقة في ثقافة المجتمع من ناحية الحقوق في المواطنة وزيادة قناعة الفرد والمجتمع بأهمية هذه الشريحة والنظر اليها والتعامل معها على اساس التنوع البشري للمجتمع الذي يميز المجتمع الانساني , وتحدثت عن النماذج التي تعتمد في التعاطي مع قضية الاعاقة . مشيرة الى أهمية استخدام المفردات الايجابية واللائقة عند الحديث عن الاشخاص ذوي الاعاقة , وأشارت بأن الطبيعة البشرية متنوعة , ومن هنا لابد للمجتمع قبول الاعاقة ضمن هذا التنوع .

وبين رمزي العملة رئيس الاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة الصعوبات والتحديات التي تواجه الاشخاص ذوي الاعاقة في الاندماج في المجتمع , مشيرا الى أن الاصعوبات كبيرة ففي المجال الصحي , هناك نقص في تأمين الادوية والعلاجات , واشكالية في التأمين التي تحدد نسبة الاستفادة من التأمين الصحي الحكومي . ومشكلة تتعلق بالموائمة في الاماكن والمرافق العامة التي تعيق الوصول الى الخدمات . وصعوبة استخدام المواصلات العامة لعدم موائمتها , وتفشي البطالة في صفوف الاشخاص ذوي الاعاقة نتيجة لعدم تطبيق القانون الخاص بتشغيل ما لايقل عن 5% . والنظرة النمطية والسلبية في التعامل مع قضايا الاعاقة .

وحول دور الجامعات الفلسطينية في دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع التعليم اشار زياد عمرو من المجلس الاعلى للاعاقة , الى ضرورة موائمة المنشأت والمباني وموائمة وسائل التعليم لتتناسب مع احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة كلا حسب نوع اعاقته , وادخال لغة الاشارة وتصحيح المفردات التي تستخدم في المناهج التعليمية . والعمل على تأهيل وتدريب العاملين في مهارات التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة والعمل على ادخال ثقافة الدمج والتنوع في البيئة التعليمية لتسهل عملية الاندماج .

وفي موضوع القانون الفلسطيني رقم (4) لسنة (1999) الخاص بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة , تحدث المحامي فريد الاطرش مدير مكتب الهيئة الفلسطينية لحقوق الانسان في الجنوب , عن أهمية هذا القانون والنصوص القانونية التي تضمنها , مشيرا الى العديد من الصعوبات التي تواجه عملية التطبيق وغياب الصفة الالزامية للتطبق وعدم وجود عقوبات رادعة , كما بين العديد من الشكاوي والانتهاكات التي تصل الى مكاتب الهيئة من الاشخاص ذوي الاعاقة والتعامل معها مع الجهات ذات العلاقة .

المصدر: الخليل – وكالة قدس نت للأنباء -