دعت حنان عشراوي باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قناة "إن بي سي" الأميركية إلى ادراك خطورة مشاركتها في دعم انتاج مسلسل درامي جديد أميركي يدعى "دِغ- Dig"، واحترام قرارات الشرعية الدولية والالتزام بها وعدم التعامل مع الاحتلال.

 وأشارت عشراوي في بيان صحفي اليوم الاثنين، إلى "أن تورط أكبر قنوات التلفزة الأميركية "إن بي سي" في التستر على خروقات اسرائيل والترويج لمدينة القدس باعتبارها"عاصمة موحدة" لإسرائيل يعني القبول والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وضمها غير القانوني للجزء الشرقي من المدينة".

يذكر أن القناة الأميركية أبدت استعدادها للتعاون مع شركة "كيشيت ميديا جروب"الإسرائيلية وشركة الاعلام الأميركية"بيرمان براون"لانتاج وتصوير سلسلة درامية من ست حلقات في مدينة القدس المحتلة للترويج لتاريخ المدينة وتراثها وآثارها باعتبارها مدينة "يهودية وعاصمة ابدية" لإسرائيل، بدعم من سلطات الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال "نير بركات"، الذي وعد بتقديم التسهيلات اللازمة للوصول إلى المناطق التاريخية في المدينة القديمة ومعالم أخرى لتصوير هذا المسلسل من أجل جذب مئات الملايين من المشاهدين في العالم الى زيارة المدينة.

وكان "بركات" اختار شخصيا الكاتب الأميركي "تيم كرينغ" لكتابة السيناريو مع الكاتب الإسرائيلي"جدعون راف" حيث أشاد هو ووزير اقتصاد الاحتلال "نفتالي بينيت" بهذا المشروع الترويجي ووصفاه "بالعلامة الفارقة للقدس" التي ستصبح موقعاً هاماً لجذب الانتاج والسياحة الدولية، خاصة وأن معظم المسلسل سيتم تصويره في أراضي سلوان في القدس الشرقية المحتلة.

واعتبرت عشراوي أن هذه المحاولة تتزامن مع مساعي اسرائيل المكثفة والتصعيدية لتهويد وضم القدس، واختيار البلدة القديمة والأحياء العربية لتصوير أحداث المسلسل بهدف طمس حقيقة وجود الاحتلال والواقع الاحتلالي المرير الذي يعيشه المقدسيون، ومحاولة منها لربط قسمي المدينة لإيهام الرأي العام عامة والأميركي خاصة بأن القدس هي 'العاصمة الموحدة' والأبدية لها".

كما اعتبرت هذه الخطوة اعتداء متعمدا على حدود الأرض الفلسطينية المحتلة، وانتهاكا صريحا للأعراف والقوانين الدولية كافة، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، التي تعترف بالقدس الشرقية أرضا محتلة تخضع لاتفاقية جنيف الرابعة، وترفض السيادة الإسرائيلية عليها.