أكد تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، اليوم الاثنين، استمرار معاناة قطاع غزة بسبب نقص الوقود والكهرباء للأسبوع الخامس على التوالى، كما استمرت فترات انقطاع التيار الكهربائى لمدة 16 ساعة، وتعطل تقديم الخدمات الحيوية خاصة الصحية والصرف الصحى والمياه، وإزالة النفايات الصلبة.

وأوضح التقرير، عن الفترة من 26 نوفمبر الماضى إلى 2 ديسمبر الجارى، أن أزمة الكهرباء تفاقمت فى مدينة رفح، نتيجة للأضرار التى تعرض لها خطان من ثلاثة خطوط كهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى لفترات بلغت أكثر من 16 ساعة لمدة ثلاثة أيام متتالية.

وأفاد بأنه بالرغم من نقص الكهرباء، تعرضت البلدة لخطر فيضان مياه المجارى، إلا أنه تم تجنب ذلك بسبب تخصيص 5 آلاف لتر إضافية من الديزل مولتها الحكومة التركية لتشغيل المولدات الاحتياطية فى المنشآت المتضررة، كما تعهدت تركيا بتمويل شراء نحو 800 ألف لتر من الوقود لتشغيل المنشآت الحيوية لمجموعة المياه والصرف الصحى والنظافة، والمرافق الصحية ومرافق جميع النفايات لمدة أربعة أشهر.

وأوضح التقرير، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خصصت خلال شهر نوفمبر ما يقرب من 35 ألف لتر لعدد من محطات معالجة مياه المجارى، ومرافق صحية حيوية، مشيرا إلى دخول 165 شاحنة فى هذا الأسبوع تحمل مواد للبناء مخصصة لمشاريع تبرعت بها الحكومة القطرية إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر، بينما لم يسمح بدخول أى مواد بناء عبر معبر كرم أبو سالم للأسبوع الثامن على التوالى، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع استمر توقف نشاطات الأنفاق غير القانونية أسفل الحدود بين غزة ومصر.

وأوضح التقرير، أن السلطات الإسرائيلية هدمت هذا الأسبوع 14 مبنى فلسطينيا فى المنطقة "ج"، مما أدى إلى تهجير 19 شخصا من بينهم 13 طفلا، وتضرر ما لا يقل عن 75 آخرين، موضحا أن السلطات الإسرائيلية هدمت 13 مبنى من بينها 5 مبان سكنية، و6 حظائر للماشية وغرفة لتخزين الأعلاف فى قرية العوجا بأريحا.

كما وزعت السلطات الإسرائيلية فى هذا الأسبوع، ما لا يقل عن 50 أمر هدم، ووقف بناء ضد مبان فلسطينية معظمها مبان سكنية فى مواقع مختلفة من المنطقة "ج" و35 فى المائة من المبانى المستهدفة مولتها الجهات المانحة كمساعدات طارئة.