قام ناصر البلوشى سفير البحرين بفرنسا مساء أمس الاثنين، بزيارة إلى النصب التذكارى لمحرقة اليهود (الهولوكوست)، فى درانسى (سين سان دونى)، بالقرب من باريس.

وتعد هذه الزيارة هى الأولى التى يقوم بها دبلوماسى من بلد إسلامى للمحرقة منذ افتتاحها فى سبتمبر 2012.

وذكرت مصادر صحفية فرنسية، أن السفير البحرينى قال خلال الزيارة، إنه "من واجبنا أن نعمل معا، لمكافحة جميع أشكال التعصب والكراهية".

وأوضح السفير، أن دولة البحرين بلد إسلامى "ولكن تمكننا من دمج التعايش مع المجتمعات الدينية الأخرى فى قوانيننا"، مشيرا إلى أنه إلى جانب المساجد هناك المعابد والكنيس، كما أعلن أنه سيتم قريبا تشييد كنيسة "نوترو دام" (السيدة العذراء) بالبحرين.

وقام الدبلوماسى البحرينى بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى، الذى أقيم تكريما لضحايا المحرقة.

وقد نظمت هذه الزيارة بمبادرة من الكاتب اليهودى الفرنسى من أصل هولندى ماريك هالتر وإمام درانسى حسن الشلغومى.

واعتبر ماريك هالتر أن زيارة السفير البحرينى من شأنها أن تكسر المحظورات (التابو)، حيث إن العالم العربى يرى أن الاعتراف بالمحرقة هو اعتراف بإسرائيل.

جدير بالذكر أن النصب التذكارى قد أقيم أمام "مخيم درانسى" الذى كان نقطة لترحيل 70 ألف يهودى نحو ألمانيا بين العامين 1941 و1944.