اعتبر هادى الشبلى نائب سفير فلسطين، فى الاتحاد الأوروبى، أن الدبلوماسية الفلسطينية حققت إنجازا للمرة الأولى فى الاتحاد على صعيد مهم، وذلك بعد أن نشرت الحكومة البريطانية على الموقع الإلكترونى لوكالة التجارة الخارجية بيانا، حذرت فيه رجال الأعمال والشركات البريطانية من التوقيع على صفقات تجارية مع المستوطنين الإسرائيليين.
وقال الشبلى، فى تصريحات له اليوم الثلاثاء، إنه قبل أسبوعين أجريت مفاوضات صعبة بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل فيما يتعلق ببرنامج "افق 2020" العلمي الذى ينص على عدم تمويل مشاريع بحثية فى المستوطنات الإسرائيلية، لأنها أراض محتلة ولا يطبق عليها أى دعم، أو تمويل بحكم عدم شرعية الاستيطان، لأنه مخالف للقانون الدولى، مشيرا إلى أن عملية الرفض تلك بدأت تتطور شيئا فشيئا حتى أعلنت الحكومة البريطانية رسميا مدى خطورة تورط شركات بريطانية فى أنشطة اقتصادية مع كيانات إسرائيلية، تعمل فى مستوطنات مقامة بشكل غير شرعى على أراض محتلة عام 1967.
وأوضح أن كل هذا يندرج تحت ما يطلق عليه اسم الرسائل الأوروبية المشتركة، وهى تطبق بشكل وطنى على كل الدول الأعضاء بالاتحاد، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطينى كان يتوقع من دول الاتحاد الأوروبى كلها أن تقوم بنشر تلك الرسائل المشتركة لا بريطانيا فقط.
وأعرب الشبلى عن أمله فى نشر دول أخرى بالاتحاد لهذه الرسائل بعد بريطانيا، الأمر الذى سيعمل على رفع الوعى لدى المواطن الأوروبى والشركات الخاصة والحكومية من مغبة الانغماس فى صفقات تجارية داخل المستوطنات، لأن ذلك سيتبعه عقبات قانونية ستطبق على كل من يشارك فى أنشطة على أراض محتلة بشكل غير شرعى.
وأضاف أن الإنجاز الذى حققته الدبلوماسية الفلسطينية للمرة الأولى فى هذا المجال لا رجعة فيه، بمعنى أنه سيتم الإعلان رسميا عن قرارات الاتحاد الأوروبى بهذا الشأن الشهر المقبل، وهو أمر غير قابل للتراجع، والدليل أنه عندما تم الاتفاق على برنامج "افق 2020" لم تستطع الحكومة الإسرائيلية أن تقنع الاتحاد الأوروبى بالعدول عن قراره فى نشر هذه الإرشادات الدولية.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت أيضا فى دفع الاتحاد الأوروبى، لاتخاذ خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها تباعا من أجل تفويت الفرصة على أى مسئول فى الحكومة الإسرائيلية لاستباق الأحداث من خلال الضغط على الاتحاد الأوروبى.