قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي يطالبون شعبهم الفلسطيني بالاحتجاج علي القرار الأمريكي المنحاز للاحتلال والقاضي بتأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل أوسلو لمدة شهر لخطورة ما يشير له هذا القرار من إمكانية عدم إطلاق سراحهم في حال فشل المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .
وأوضح الأسرى في رسالة بعثوا بها إلي الجمعية بأنهم يرفضون استخدامهم كورقة مساومة وابتزاز للضغط علي القيادة الفلسطينية لحملها علي تقديم تنازلات سياسية مؤكدين بأن إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو هو حق طبيعي لهم وليس منة أو هبة من أحد كما أن حريتهم غير خاضعة لأي اعتبارات تفاوضية كون إطلاق سراحهم يعد التزاما إسرائيليا ورد ضمن البند الثالث من اتفاق شرم الشيخ لعام 1999 حيث أن إطلاق سراحهم قد تأخر لأكثر من عشرين عاما منذ اتفاق أوسلو .
وعبر الأسرى في رسالتهم عن غضبهم من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي التي أعلن فيها عن تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل أوسلو لشهر قادم بهدف الضغط علي الرئيس أبو مازن لتليين مواقفه في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية .
وشدد الأسرى علي ضرورة أن تتمسك القيادة الفلسطينية بعدم ربط إطلاق سراح الأسرى القدامى بمدى تقدم المفاوضات وأن تصر القيادة الفلسطينية على الإفراج عنهم وفق المواعيد المحددة والتي جاءت ثمرة تفاهم أمريكي فلسطيني يقضى بإلزام دولة الاحتلال بالإفراج عن الأسرى القدامى مقابل عدم تقدم فلسطين بطلب عضوية لأي من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة طوال فترة المفاوضات .
