جرى اتصال هاتفي، مساء الاربعاء، بين رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استمر لمدة نصف ساعة ناقشا فيه عددا من القضايا المهمة .
وحسب بيان صدر عن رئاسة الوزراء بغزة، استعرض هنية ما تقوم به إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني من ممارسات عدوانية وتهويد متسارع لمدينة القدس المحتلة والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتكثيف للاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية .
واشار هنية الى أن هذه السياسات بما فيها التضييق على الشعب الفلسطيني تأتي في ظل المفاوضات التي ليس فقط لا تتقدم وانما تشهد ممارسات تتناقض مع المفاوضات نفسها.
كما شرح هنية الحصار الظالم لقطاع غزة وتداعياته الانسانية على المواطنين بما في ذلك ازمة الوقود والكهرباء وتوقف المشاريع بما فيها المشاريع الدولية .
وتطرق هنية لجهود المصالحة المستمرة واكد على تجاوب الحكومة مع جهود المصالحة وبذلها كل ما يمكن من أجل انهاء الانقسام واشار الى نتائج الاتصالات الاخيرة مع حركة فتح والتي لم تتوقف.
وبحث رئيس الوزراء هنية مع وزير الخارجية الروسي العلاقة الثنائية بين البلدين مشيدا بجهود روسيا كدولة عظمى ودعمها للقضية الفلسطينية وتم التأكيد على ضرورة استمرار التواصل وبحث مختلف القضايا.
من ناحيته عبر وزير الخارجية الروسي عن شكره لهذا الاتصال واكد اهمية التواصل الدائم مشيرا الى متابعته لمختلف الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودعمه للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة.
وعبر وزير الخارجية الروسي عن قلقه الشديد من الوضع في غزة والظروف الانسانية في القطاع مؤكدا ان روسيا تجري اتصالات ثنائية مع الاطراف المعنية وفي المحافل الدولية واكد انهم مع رفع الحصار الفوري عن القطاع ورفد القطاع بكل احتياجاته ووعد باستمرار الجهود من بلاده لانهاء معاناة غزة ورفع الحصار .
كما اشاد بالموقف من رئيس الوزراء هنية بخصوص الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مشددا على ضرورة تمتين العلاقة بين فلسطين وروسيا بمختلف الاشكال.
