جامعة الحب

بقلم: أحمد إبراهيم الحاج

جامعة الحب
.......................................
يا بلادي ..... لا تقولي اليوم عني:
"أنني في الحب تلميذٌ وناشيءْ".
لست أدري!؟
كيف هذا الحُكمُ يُنطَق
من شفتيِّ عاشقةٍ لعاشق.
منذ أن وطئتكِ أقدام الغزاةِ
وأنا في الحبّ مِعطاءٌ وصامدْ
إنني للعالم نبراسٌ وقائدْ.
......................................
أهو قلبٌ للحقائق؟
أم صرخة راهبٍ ثائرٍ .. متعبِّدٍ،
في الكنائس قاعدْ.
أو خطبةُ شيخٍ مُجاهدٍ
للمنابر صاعد؟
دون سعيٍ في المناكب،
في انتظارٍ لانتصارٍ دون فعلٍ.
وهو قاعدْ ، وهو هامدْ.
.......................................
نائمٌ في ظلمة سجنٍ مُطبقٍ،
حالمٌ في قيدِ فكرٍ مُغلقٍ
متأمِّلٍ في عطف إبليسِ
بحلٍّ عادلٍ
بين وطأةِ سجاّنٍ
مستوطنٍ في الأرض
أفّاكٍ وحاقدْ.
وغيبوبة ثائرٍ
جاهلٍ بمناسك الحب.
مُستهترٍ بمناهج العشق
مُتذبذبٍ، مُتقلّبٍ كالموج.
في الحبّ نهّازٌ مُراهق.ْ
.......................................
يا بلادي أعذريني وافهميني
ذاك تطفيفٌ لوزني
في مكاييل تكفلها بُغاةٌ مع طغاةٌ
ذاك تشويهٌ لتاريخي
تكفلهُ رعاعٌ يدعون الحب زوراً
إنني في الحبّ كهلٌ،
قد تدرَّجتُ المراتب والمناصب
لكن سيفي قد تثلم
في ميادين المعارك والمهازل
في قتالٍ واقتتال
واحترابٍ في الأزقةِ للبنادق.
بين نيران الأخوة والصداقة
والأعادي والأقارب والأجانب.
صار سيفي قاصراً
دون وقعٍ موجعٍ
كالبنادق في مواجهة المدافع
في صراعٍ للأكف مع المخارز
.....................................
منذ يومٍ للكرامةِ،
في ميادين الكرامة،
كنت تلميذاً،
أتلقى العلم والتدريب
في مدرسة الحب،
من فدائيٍ وجنديٍ مُرابط.
قد تجاوزتُ الشرائط والمراتبْ
.....................................
انتسبت الى جامعة الحب
وتخطيتُ المراحل،
فأنا اليوم في الحب
خبيرٌ وأستاذٌ ورائدْ.
مستمرٌ في طريقي
في تصاعدْ
لعقيدٍ وعميدٍ وفريقٍ،
رغمَ شُحٍّ في الروافد والمواردْ
لن أهادن ،
سأقاوم ... سأفاوض ... وأعاند
على الحقِّ أُعاند
لا توقُّفَ أو تقاعدْ.
.....................................
لكن سيفي يا بلادي
قد يُعاندْ.
لا ضير، سأواصل
دون حقي سأقاوم وأعاندْ
...................................
يا بلادي أبشري
لا تيأسي،
إنني للسيف شاحذْ
إنني للوصل أوّابٌ وعائد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بقلم / أحمد ابراهيم الحاج
11/12/2013