خبرٌ رائع ،وعظيم أسعدني وأثلج صدور الكثيرين منا في مجتمعنا الفلسطيني سواء أكانوا من أولياء الأمور أو الشرفاء من مسئولي العملية التعليمية ،أوالذين يهتمون بالإنسانية الحقة ، وبحقوق الإنسان أو الطلاب بكافة فئاتهم العمرية ،وذاك الخبر المفرح والذي تم نشره عبر الوسائل الإعلامية أو الوكالات الإخبارية مفاده هو "أن تعلن وزارة التربية والتعليم العالي بحكومة غزة عن تعطيل الدراسة في جميع ورياض الأطفال يومي الأربعاء والخميس بل امتدت فيما بعد العطلة ليوم السبت ،نظراً لتأكد المعلومات حول وصول المنخفض القطبي فجر (الأربعاء).وأن ذلك كان حفاظاً على أبنائنا الطلبة وخشية من أي مخاطر قد تقع بسبب الأحوال الجوية القاسية"إن دل ذلك فإنما يدل على التطوير والإبداع في ساحة العملية التعليمية وفي قراراتها الحكيمة ،وفي تجاوز المحن السابقة الكارثية التي أحلت ليس فقط بأولياء الأمور في العام المنصرم ، بل أيضا بالطلاب الذين عانوا أشد المرين مرارة الطقس الشديد البرودة ،والذي كان أقرب إلى حالة التجمد ،وبين مرارة الالتزام بتقديم الامتحانات الفصلية التي خاضوها أولئك الطلاب البواسل بكل شجاعة ،وإقدام في مثل تلك الأجواء الصعبة ..لكن الذي أزعجني ،واستوقفني في ذات الوقت هو نبأ تعويض الطلبة عن هذين اليومين ، أيها المسئولون النبلاء عن القرار التعليمي أود أن أذكر هنا فقط .. إذا كانت الصلاة تُجمع في المساجد حالة المطر ،لإنقاذ حياة إنسان من الخطر،ومن باب التيسير على العباد وإنّ الصوم يُقطع إذا كان يسبِّب ضرراً لجنين المرأة الحامل، أو ضرراً للطفل الرضيع بتأثيره على لبن مَن ترضعه.. فهل عندما ينتهي المطر وتعود الشمس لتشرق من جديد هل معنى ذلك أن يقضي العباد الصلاة التي جمعوها بالمساجد من جديد لزوال العلة ؟!! .. حقيقة لا أجد تفسيرا واضحا لذاك القول السابق المختص بالتعويض أو الاقتصاص من الطلاب عن اليومين لذلك سوى أن يتم مباركة ذاك الإجراء ، إما من أجازتهم النصفية للعام الدراسي والتي ينتظرونها بفارغ الصبر ،أو أما عن طريق الالتزام بالدوام بالمدارس والجامعات جُمعتين من أيام الجُمع ،والتي عاهدناها منذ فجر التاريخ كعطلة الأسبوع الرسمية المطلقة والوحيدة ،ولا أعرف لما يساورني الظن بالتفسير الأخير عموما لا استطيع الحكم في ذلك إلا بعد النتائج وهكذا تعلمت في أخذ القرار .. أهي قفزة في الهواء كالبهلوانات أم قفزة راسخة مستقرة فوق قمم الجبال ..!!