ضغوط عربية على الرئيس عباس لقبول مبادرة كيري وجولة خارجية لتسويقها

كشف مصدر فلسطيني مطلع، عن تعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لضغوطات عربية، لقبول المبادرة الأمنية التي تقدم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جولته الأخيرة للمنطقة.

وقال المصدر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء، اليوم الثلاثاء:" الرئيس أبو مازن يتعرض لضغوطات هائلة من دولة عربية ذات وزن كبير في المنطقة، للتماشي مع الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في المنطقة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول قضايا أمنية وسيادية هامة".

وأضاف المصدر، :" هناك بعض من الدول العربية اتصلت بالرئيس عباس، وأبلغته بقبول الخطة الأمنية التي اقترحها كيري وتتعلق بالسيادة والحدود، موضحاً أن:" عباس حتى اللحظة لم يوافق على صيغة كيري وأبلغه بأنه يحتاج لبعض الوقت لدراستها".

وكشف المصدر ذاته، أن:" الرئيس عباس ينوي الخروج بجولة عربية لعرض خطة كيري الأمنية على تلك الدول، للخروج بموقف موحد وقوي حولها سواءً بالموافقة أو الرفض.

وكان صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، نفى في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن:" تكون الإدارة الأمريكية قد اقترحت أي خطط حول القضايا السيادية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

اختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارته للمنطقة بالإعراب عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية نيسان (أبريل) المقبل، مؤكداً أن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين في 29 الجاري.

وكان الرئيس محمود عباس أبلغ الوزير الأميركي-بحسب مقربون- أنه يرفض خطته الأمنية، خصوصاً الوجود العسكري الإسرائيلي في الأغوار و "يهودية الدولة"، وسلمه رسالة رسمية تتضمن هذا الموقف.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن لقاء كيري وعباس ليل الخميس - الجمعة الماضية لم يحقق أي اختراق، مضيفين أن اللقاءات ستتواصل في البلاد بين طاقم فلسطيني وآخر أميركي من أجل البحث عن صيغة مقبولة تمكّن كيري من طرح خطته للسلام على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -