القيادة العامة تتهم منظمة التحرير بإفشال الحل السياسي بمخيم اليرموك

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة منظمة التحرير الفلسطينية بافشال مبادرة الحل السياسي لمحنة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فب العاصمة السورية دمشق.

وقالت الجبهة في بيان صحفي ، اليوم الاربعاء، إنها " تكشفت النقاب عن الجهات المسؤولة عن إفشال مبادرة الحل السياسي لازمة مخيم اليرموك بعد صمت طويل كان سببه الحرص علي ان تصل التسوية السياسة للازمة إلي النجاح المأمول ."

وقالت الجبهة في بيانها ان "وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي حضر إلي دمشق لمعالجة أزمة مخيم اليرموك هو احد الأطراف الأساسية التي تسببت بسقوط اتفاق الحل السياسي للازمة بسبب الروح الفئوية التي واكبت معالجته للازمة وإصراره علي عدم إعطاء أي دور للفصائل الفلسطينية الرئيسية والمؤثرة في أزمة المخيم وفي مقدمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة وقيامه بتحريض مجموعات مسلحة تابعة له بعدم التعاون مع أي مبادرة سلمية لاتكون منظمة التحرير موافقة عليها ." حسب البيان

وفي رد على التصريحات التي أطلقها احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي اتهم فيها القيادة العامة بإفشال الحل السياسي لازمة المخيم بإصرارها على طرح مبادرة خاصة بها ترتكز على الحل الأمني للازمة أكدت الجبهة أنها" لم تطرح أي مبادرة خاصة بل تبنت المبادرة التي طرحتها مؤسسات أهلية مدنية من داخل مخيم اليرموك ووافقت عليها جميع الفصائل  وتنص على انسحاب شامل للمسلحين غير الفلسطينيين خارج المخيم , ومن ثم انسحاب متدرج للمسلحين الفلسطينيين على أن يتم تسوية أوضاع من يرغب منهم, ثم وبالتزامن تحل قوة شعبية فلسطينية تتولى امن المخيم تمهيداً لخلق الظروف العملية لتولي الدولة السورية مسؤولية امن المخيم اخذين بعين الاعتبار أن القيادة السورية قد اتخذت قرار بعدم دخول الجيش السوري إلى المخيم, وترك معالجة شانه للجانب الفلسطيني."

وأردفت الجبهة في بيانها ان "هذا يعني ان  اتهام الجبهة الشعبية – القيادة العامة أنها تعمل " على حل امني يسمح بتواجد مسلحين من القيادة العامة لحفظ امن المخيم " كما جاء على لسان مجدلاني هو اتهام سياسي مرفوض ويؤكد أن مجدلاني وجماعته ومن يتحالف معهم من مجموعات مسلحة داخل المخيم لم تكن غايتهم من الحديث عن مبادرات سلمية سوى الاتجار السياسي بعذابات شعبنا وهم اللذين وعدوا حين حضر وفدهم من رام الله ألا يغادروا دمشق إلا بعد حل أزمة المخيم لكنهم غادروا بعد خمسة أيام".حد قولها

وقالت ان : "ما يسقط" ما وصفتها بـ" ادعاءات" مجدلاني واتهاماته للجبهة بإفشال الحل السياسي لازمة اليرموك هو المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية برئاسة الشيخ العمري يوم السبت الفائت 14/12 الساعة الثانية عشرة ظهرا في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق وبحضور كافة وسائل الاعلام وممثلي الفصائل الفلسطينية حيث أعلنت اللجنة بشكل صريح مسؤولية الجماعات المسلحة التي تسيطر علي مخيم اليرموك عن فشل الاتفاق نتيجة لأوامر خارجية ."

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أنها "اتخذت قرارا لارجعة فيه وهو الاستمرار في البحث عن حلول سياسية لازمة مخيم اليرموك  وأنها  لن تدخر جهداً سياسياً في سبيل ذلك لإنهاء معاناة شعبنا وأهلنا في مخيم اليرموك سواء الذين يعانون داخله أو النازحين خارجه."

المصدر: دمشق – وكالة قدس نت للأنباء -