البطريرك طوال: الاستيطان الاسرائيلي "يعيق" جهود السلام

اعلن البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين في رسالته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد، ان "الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة يقف (عائقا) امام جهود السلام في الشرق الاوسط".

وقال طوال: "استؤنفت محادثات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية في اواخر تموز (يوليو) الماضي بعد تعثرها لثلاث سنوات. لكن الاستيطان الاسرائيلي يعرقل الجهود الجيدة. وطالما لم يتم حل هذه المشكلة فان الناس في منطقتنا سيعانون".

واضاف: "بينما تحول انتباه العالم من الوضع في الاراضي المقدسة الى المأساة في سوريا، يجب ان نقول بان الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني ما زال حاسما في المنطقة وهوعقبة رئيسية امام الاستقرار في الشرق الاوسط".

وفيما يتعلق بالنزاع في سوريا، دعا طوال الى "وقف فوري لاطلاق النار ومنع ادخال الاسلحة"، مشيرا الى انه "بينما لا يمكن حل المشكلة السورية بقوة السلاح، ندعو القادة السياسيين الى تحمل مسؤولية ايجاد حل سياسي مقبول من الطرفين من شأنه وضع حد للعنف غير المقبول ويحترم كرامة الناس".

واعرب البطريرك عن قلقه من حالة عدم الاستقرار في المنطقة التي "تؤثر على الجميع بما في ذلك مؤمنينا الذين يميلون الى الهجرة".

وحول الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس للاراضي المقدسة العام 2014، على الارجح في شهر ايار (مايو) المقبل، اكد طوال ان البابا "في قلب الاراضي المقدسة والشرق الاوسط".

ووجه كل من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس والرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة الى البابا لزيارة الاراضي المقدسة.

ويرغب البابا فرنسيس في القيام بهذه الزيارة قبل نهاية ولاية بيريس حائز جائزة نوبل للسلام، في تموز (يوليو) 2014، بحسب مصادر اسرائيلية.

ومن المواضيع التي ستكون على جدول اعمال البابا في حال زيارته الى الاماكن المقدسة، المفاوضات حول الخلافات القانونية-المالية المتعلقة باملاك الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة، ووضع مدينة القدس، بالاضافة الى الاستياء من بناء الجدار الفاصل، والنزاع في سوريا ووضع الاقلية المسيحية 2% في اسرائيل و 1.2% لدى الفلسطينيين وايران.

واكد طوال ان "اسرائيل اليوم تريد ادخال تغيير. المهم هو عدم الاقتراب من القدس الشرقية والتي ما زالت على طاولة المفاوضات. لا نريد اي نوع من الاتفاقات التي يكون لها معنى سياسيا يغير وضع القدس الشرقية المحتلة العام 1967".

وفي ختام رسالته، ندد البطريرك الذي سيترأس قداس الميلاد الاسبوع المقبل في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بـ"جميع اشكال الاصولية الدينية" معربا عن اسفه "لتضاعف اعمال التخريب التي يقوم بها متطرفون لعشرات الاماكن المقدسة او اماكن العبادة" في القدس خلال العام 2013.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -