قيادي في حماس لـ"قدس نت":المصالحة والمفاوضات خطان متوازيان لن يلتقيا

أكد صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" أن:" المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، هي العقبة الأساسية في الوصول لمصالحة ووحدة داخلية حقيقية.

وقال البردويل، في تصريح خاص لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس:" المصالحة الداخلية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، خطان متوازيان لا يمكن أن يلتقيا أبداً".

وأضاف البردويل، :" حركة "فتح" برئاسة محمود عباس، هي من أرهنت التقدم بملف المصالحة، بمصير المفاوضات السرية التي تجريها مع الجانب الإسرائيلي، وتلك هي العقبة الأساسية والأولى أمام تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض".

وشدد القيادي في حركة "حماس"، على أن:" المصالحة يجب أن لا تكون مرهونة أو مربوطة بأي ملفات خارجية أخرى، بل يتم التوافق عليها وفق رؤية فلسطينية موحدة تؤدي في النهاية لإنجازها وتطبيقها بحسب الاتفاقات الأخيرة التي جرى توقيعها في العاصمتين القاهرة والدوحة".

وطالب البردويل، قيادة السلطة بترك نهج المفاوضات الذي وصفه بـ"الفاشل" مع الجانب الإسرائيلي، والتوجه نحو حضن الشعب الفلسطيني والبدء بخطوات عملية على الأرض تساعد في تذليل عقبات المصالحة وتنهي حالة الانقسام السائدة منذ عدة سنوات.

ولفت البردويل، إلى أن:" ملف المصالحة سيبقى على حاله مجمداً حتى انسحاب السلطة من المفاوضات، وإعلانها بشكل رسمي عن جديتها في المصالحة الداخلية،

وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن تفاهمات جرت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس عباس لتحريك ملف المصالحة قريبا سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007،وقالت التقارير الإعلامية، :"إن التفاهمات بين مشعل وعباس تقوم على الشروع قريبا بتشكيل حكومة توافق تمهيدا للذهاب لانتخابات فلسطينية عامة".

وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

 

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -