الحرب والدمار ينتظران مخيم "اليرموك" في سوريا بعد فشل التهدئة

فشل الاتفاق الذي وقعته الفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم "اليرموك" مع القيادة السورية، أول أمس الثلاثاء، بعد أن خرقتها مجموعات مسلحة تابعة للجبهة الشعبية –القيادة العامة-

وقال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهو أحد أعضاء اللجنة الخاصة لمتابعة أوضاع مخيمات سوريا، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"،:" إن التهدئة تم خرقها من قبل عناصر مسلحة تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة، من خلال عودتهم لمخيم اليرموك من جديد، إضافة لمسلحين آخرين، وتمسكهم بالحل الأمني قبل الحل السياسي".

وأوضح مجدلاني، أن:" الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل منظمة التحرير والقيادة السورية في السادس من شهر أغسطس من العام الحالي، يقضي بانسحاب كافة المسلحين من المخيمات الفلسطينية المتواجدة في سوريا، وعلى رأسهم مخيم اليرموك، للبدء بعودة السكان النازحين لمنازلهم وتسهيل دخول المعونات الإنسانية اللازمة لسكان المخيم، بعد معارك طاحنة".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن :" الأوضاع داخل مخيم اليرموك خطيرة جداً ولا تحتمل أي صراعات ومعارك جديدة، مطالباً الجبهة الشعبية-القيادة العامة- بسحب كافة مسلحيها من المخيم والالتزام بالاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه مؤخراً لتجنيب اللاجئين الفلسطينيين معارك جديدة".

 وتنص مبادرة منظمة التحرير التي قدمتها للقيادة السورية، على إيجاد حل سياسي ينهي تواجد المسلحين داخل المخيم، وتصويب أوضاع المسلحين ، فيما تنص مبادرة القيادة العامة على حل امني يسمح بتواجد مسلحين من القيادة العامة لحفظ الأمن داخل المخيم ، وهذا ما تم رفضه من قبل الفصائل والقوى الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وأفشل الاتفاق.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة "فشل مبادرة الحل السياسي لازمة مخيم اليرموك للاجئين في سورية"، موجهة أصابع الاتهام لمنظمة التحرير بعد أن كانت الأخيرة قالت ان الجبهة تتحمل مسؤولية فشل المبادرة التي جرى العمل عليها لأشهر طويلة

وقالت الجبهة في بيان "ان وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي حضر إلى دمشق لمعالجة أزمة مخيم اليرموك هو احد الأطراف الأساسية التي تسببت بسقوط اتفاق الحل السياسي للأزمة بسبب الروح الفئوية التي واكبت معالجته للازمة وإصراره علي عدم إعطاء أي دور للفصائل الفلسطينية الرئيسية والمؤثرة في أزمة المخيم، وفي مقدمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة، وقيامه بتحريض مجموعات مسلحة تابعة له على عدم التعاون مع أي مبادرة سلمية لا تكون منظمة التحرير موافقة عليها"

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -