أثارت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم وخلال تقرير خاص حول مصير الائتلاف الحكومي في ظل الأزمات المتلاحقة بين الأحزاب الإسرائيلية المشتركة في ذلك الائتلاف، والتي كان آخرها الأزمة التي تهدد تفككه وهي المتعلقة بالاقتراح القانوني المقدم من قبل حزب "هناك مستقبل" القاضي بمنح تسهيلات ضريبية للأزواج المثليين.
وتشير الصحيفة إلى أنه وإضافة إلى ذلك الاقتراح الذي تم منع وقوع أزمة في الائتلاف الحكومي بتأجيل الاقتراح لأسبوع، أيضاً تمكنت لجنة الكنيست يوم أمس من وقوع أزمة أخرى كان من الممكن أن يحدث شيء ما في الائتلاف الحكومي عندما تم اتخاذ قرار بحل مؤقت لمدة شهر ونصف يتم خلال هذه الفترة تعيين رؤساء لجنة الخارجية والأمن بالتناوب بين أعضاء اللجنة بدلاً من تعيين رئيس دائم لها.
وأوضحت الصحيفة بأن هاتين الأزمتين ترتبطان بعضهما ببعض، حيث إن حزب "هناك مستقبل" يطالب منذ تولي "أفيغدور ليبرمان" منصب وزير الخارجية رئاسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، والذي قام رئيس الحزب "يائير لبيد" بدوره بترشيح رئيس كتلة الحزب في الكنيست "عوفر شيلح" لهذا المنصب، إلا أن نتنياهو كان معنياً وبشكل قوي بأن يمنح هذا المنصب لعضو الكنيست "تساحي هنيغبي" من قائمة الليكود بيتنا.
وكان حزب "هناك مستقبل" قد هدد هذا الأسبوع بطرح الاقتراح القانوني الداعي إلى منح تسهيلات في الضريبة للأزواج المثليين على الكنيست من أجل التصويت عليه بالقراءة التمهيدية، في حين أعرب أعضاء الكنيست عن حزب البيت اليهودي معارضتهم لهذا الاقتراح وحتى هذه اللحظات لا يوجد حل لتلك الأزمة بين أحزاب الائتلاف.
وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن حزب "هناك مستقبل" يصر على طرح اقتراح القانون على الكنيست برغم تهديدات حزب البيت اليهودي من مقاطعته لحزب لبيد والانضمام إلى كتلة الليكود بيتنا لمواجهة كافة الاقتراحات القانونية التي يقدمها الحزب والعمل على إسقاطها.
وفي محاولة ناجحة من قبل نتنياهو لإفشال وقوع أزمة حقيقية في الائتلاف الحكومي توجه لرئيس كتلته البرلمانية والطلب منه تأجيل التصويت على اقتراح القانون المقدم من قبل هناك مستقبل لمدة أسبوع على الأقل حتى يتمكن من تجاوز الأزمة، وهو ما استجاب له "شيلح".
من جانبهم أوضح مسئولون كبار ومقربون من نتنياهو أنه في حال توفرت الإمكانية لديه بإجراء تغييرات في التركيبة الائتلافية الحكومية فإنه سيقوم وبإصرار على إجرائها، وكانت صحيفة معاريف قد تفردت بداية الأسبوع الحالي بخبر مفاده أن نتنياهو قد سئم من تصرفات لبيد وأعضاء حزبه في الحكومة.
