كشف زكريا الأغا رئيس شئون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن اجتماع سيعقد بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية (دمشق)  يوم الاثنين المقبل، من اجل ايجاد الالية المناسبة لتنفيذ المبادرة السياسية التي قدمتها منظمة التحرير حول انهاء كل مظاهر التسلح في مخيم اليرموك تمهيدا لعودة النازحين الفلسطينين من المخيم .

وقال الاغا في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "، " ان المبادرة هدفها تهيئة الجو الامني والحياتي في مخيم اليرموك وقدمتها منظمة التحرير في زيارة الوفد الاخيرة لسوريا ، وحظيت باجماع 14 فصيل فلسطيني ( فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف بسوريا ) ووافق عليها اركان النظام السوري .

واوضح ان المبادرة تنص على اخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وكل المظاهر العسكرية ، واطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم اى تهمة وتسوية اوضاع بعضهم الاخر .

وتنص المبادرة على فك الحصار عن المخيم والسماح بادخال المواد الغذائية وعودة الكهرباء والاتصالات وجميع الخدمات واصلاح البنية التحتية لمخيم اليرموك .

واكد الاغا ، ان هذه المبادرة حظيت باجماع كل الفصائل الفلسطينية " ولكن للاسف خلال الفترة الاخيرة تم القفز عن هذه المبادرة من فصائل التحالف والذين حاولوا ان يقوموا بشكل منفرد بتقديم مبادرة خاصة لحل هذه المشكلة ولكن هذه المحاولة لم تنجح ".

وقال " الان الجميع اقتنع ان المبادرة السياسية التي قدمتها منظمة التحرير تعتبر الحل الامثل لمخيم اليرموك ".

وشدد على رفض عودة كل المظاهر العسكرية داخل المخيم بعد تنفيذ المبادرة ، وان مهمة الامن داخل مخيم اليرموك شأن الدولة السورية ، معتبرا وجود مظاهر تسلح يعيق عودة النازحين الفلسطينيين .

وكانت قد اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة منظمة التحرير الفلسطينية بالمسؤولة عن إفشال مبادرة الحل السياسي لأزمة مخيم اليرموك للاجئين في العاصمة السورية دمشق.

وقالت القيادة العامة في بيان صحفي يوم الخميس"إن وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي حضر إلي دمشق لمعالجة أزمة مخيم اليرموك هو أحد الأطراف الأساسية التي تسببت بسقوط اتفاق الحل السياسي للازمة بسبب الروح الفئوية التي واكبت معالجته للأزمة وإصراره على عدم إعطاء أي دور للفصائل الفلسطينية الرئيسية والمؤثرة في أزمة المخيم وفي مقدمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة، وقيامه بتحريض مجموعات مسلحة تابعة له بعدم التعاون مع أي مبادرة سلمية لا تكون منظمة التحرير موافقة عليها".