للعام الثاني على التوالي شارك المئات من أبناء الطوائف المسيحية في مدينة القدس، مساء الخميس، بإضاءة شجرة عيد الميلاد في باب الجديد بالبلدة القديمة، بحضور غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، ونيافة رئيس الاساقفة سويريوس مالكي مراد، ونيافة المطران سهيل دواني، ونيافة المطران منيب يونان، وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشوؤن الكنائس حنا عميرة، ومستشار مكتب الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي ، وعدد من فعاليات والشخصيات المقدسية  إلى جانب قناصل وممثلين عن مؤسسات عالمية وباشراف اتحاد الجمعيات المسيحية في حارة النصارى وبالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية

وعقب اضاءة شجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها حوالي 12 متراً، انطلقت فرق الكشافة من طوائف السريان واللاتين والكاثوليك والروم والارتذوكس، بمشاركة الاطفال وهم يرتدون زي "بابا نويل"واصوات الاجراس تصدح في البلدة,

وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بانه للعام الثاني على التوالي يتم اضاءة شجرة الميلاد المجيد في باب الجديد للتأكيد بأن الرد على كافة المعيقات الاحتلالية يكون بالوحدة (الاسلامية المسحية) والترابط ويدا بيد ..

وقالت بعد ان قام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بمشاركة وزير القدس عدنان الحسيني باضاءة شجرة الميلاد واطلاق الالعاب النارية في سماء القدس، ارسمت البهجة والسرور على وجوه الاطفال والامهات والمطارنة المشاركون، ومن ثم انطلق الجميع من باب الجديد الى قاعة النوتردام لتقديم الترانيم بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في كلمته امام المشاركين:" بان هذا اليوم يوحدنا في كافة الطوائف المسيحية وبمشاركة اخوتنا المسلمين في هذا اليوم الجميل".

بدوره هنأ وزير شؤون القدس المشاركين بعيد الميلاد، وأكد أن" روحانية السيد المسيح حاضرة في حارات القدس وشوارعها فهي مدينة القيامة".

 وقال الحسيني إن "علاقة التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين نموذجية في هذه الأراضي المقدسة ومثال ناجح نطيره إلى كل العالم".

فيما اكد المستشار أحمد الرويضي على الوحدة الاسلامية المسيحية في مدينة القدس وعلى الحب النابع والصادق فيما بين اهلها.

و نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)  هنأ رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشوؤن الكنائس حنا عميرة، عموم الشعب الفلسطيني وأبناء الطوائف المسيحية بعيد الميلاد، متمنياً أن يحل العيد في العام المقبل في ظل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وأكد عميرة أن هذا الاحتفال هو احتفال وطني، يفند أي مزاعم تهدف لأن تكون مدينة القدس حكرا على إحدى الديانات، مشددا على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.