قيادي في الجهاد: كنا نتمنى ان يكون الاهتمام بملف المصالحة بقوة في القاهرة

قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل إنه " كان من الاولى على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد بالقاهرة "ان يساند الشعب الفلسطيني في دفاعه عن ارضه ومقدساته وكرامته ، لا ان يقوم  بتزكية تمديد المفاوضات التي لم تجلب منذ 20 عام أي شيء للقضية الفلسطينية، في ظل الإجرام الصهيوني ضد كل شيء فلسطيني ".على حد وصفه

وأضاف المدلل في حديث عبر الهاتف لـ"وكالة قدس نت للأنباء "،" إسرائيل تقوم بأخذ هذه المفاوضات للإيغال في الممارسات ضد ابناء شعبنا ومقدساته في بناء المستوطنات والتعرض له بالقتل بدم بارد، كما حدث في الضفة وغزة".

واستشهد المدلل والذي كان يتراس الرابطة الاسلامية الاطار الطلابي للجهاد سابقا " باستقالة صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وبحديثه عندما قال ان المفاوضات لم تجلب شيء حتى الان، وتعود بايدي مفرغة". حسب قوله

وأضاف "والمستفيد منها (المفاوضات)العدو الصهيوني وعلى الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب ان تتحمل مسؤوليتها تجاه شعبنا التي تلازمه المصائب كل يوم لا ان تدعم المفاوضات". وفق تعبيره

وحول ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية قال المدلل "كنا نأمل ان يتم التطرق الى ملف المصالحة بقوة، لان تكريس حالة المصالحة افضل بألف مرة من العودة للمفاوضات، لان افضلية العودة للوحدة الوطنية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا أهم من أي شيء اخر".

وبسؤاله عن استعدادات الجهاد الاسلامي القتالية التي اطلقت صواريخ "فجر 5" الايرانية بعيدة المدى خلال تصعيد الـ8 ايام في نوفمبر /تشرين الثاني للعام الفائت قال المدلل :" ماذا تتوقع اسرائيل منا غير الاستعداد بكل ما اوتينا من قوة تجاه الدفاع عن شعبنا الفلسطيني الاعزل، فلا تتوقع اسرائيل ان نخلد الى النوم في ظل سعيها بكل قوة لضرب أبناء شعبنا في غزة والضفة".

وكانت  صحيفة "الجمهورية" المصرية ذكرت بان وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم الطارئ، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، إعطاء المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية  مهلة خمسة شهور إضافية.

وأوردت الصحيفة ، أن الأميركيين يضغطون على السلطة الفلسطينية حتى لا تنسحب، "تجنبًا لإحراجهم، في ظل المشاكل التي تواجهها الإدارة مع دول عديدة في الشرق الأوسط".

في حين حمل مجلس الجامعة العربية المنعقد في دورته غير العادية على المستوى الوزاري، الذي اختتم فعالياته، مساء السبت، إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات وطالب بإلزامها بوقف الاستيطان.

وأكد المجلس في قرار صدر عنه على التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتُلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد المجلس على ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إنما جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية (..) وهو ما تجاوبت معه الإدارة الأميركية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات، وذلك وفقاً لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر بدءاً من نهاية تموز 2013 وحتى نيسان 2014، بما في ذلك التزام إسرائيل بعدم القيام بأي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى إفشال المفاوضات أو الاستباق للنتائج المترتبة عن الوضع النهائي لها.

وأكد المجلس على الموقف العربي الداعي لرفع الحصار الإسرائيلي وبشكل كامل عن قطاع غزة ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وعلى أساس ماتم توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة .

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -