كيري يعود للمنطقة في زيارة عاشرة لإنقاذ المفاوضات ومتابعة خططه الأمنية

من المقرر أن يعود للمنطقة، من جديد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للقاء المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، لبحث ملفات المفاوضات التي ما زالت متعثرة.

وسيصل كيري، المنطقة خلال الأيام المقبلة، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للتباحث في الردود الإسرائيلية الأخيرة حول مقترحاته الأمنية التي قدمها في زيارته الأخيرة، ومن ثم يعقد لقاء مع الرئيس محمود عباس لتبليغه بالرد الإسرائيلي، ومناقشته خلال قمة مصغرة.

وأكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن:" الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في المنطقة، تهدف لإنقاذ المفاوضات قبل إعلان فشلها بشكل رسمي".

وقال أبو يوسف، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الأحد:"  ما تم طرحه من قبل أمريكا في زيارات كيري الأخيرة، تم رفضه بشكل قاطع من قبل الجانب الفلسطيني، وسيتم تبليغ ذلك الرفض بشكل رسمي لكيري في زيارته المقبلة".

وأضاف أبو يوسف،:" الجانب الفلسطيني متمسك برفضه أي خطط أمنية أمريكية، تتعارض مع الحقوق والثوابت الفلسطينية، وعلى رأسها الأراضي والحدود، ولن يقبل بأي تنازل عنها مهما كلفه ذلك ".

وشدد عضو اللجنة التنفيذية، على أن :" الجانب الإسرائيلي هو المعطل للمفاوضات، ويواصل وضع كل المقترحات الأمريكية في عرض الحائط، ويبحث عن خطط تساعده في الاستمرار بنهجه العدواني بحق الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية".

وطالب أبو يوسف، الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوطات على الجانب الإسرائيلي، لإنجاح المفاوضات، ووقف كل ممارسات التهويدية في المسجد الأقصى، والاستيطان على الأراضي المحتلة.

وكان كيري زار المنطقة الأسبوع الماضي، لكنه اضطر إلى قطع اجتماعه مع الرئيس محمود عباس بسبب العاصفة الثلجية التي أغلقت الطرق في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

قال مسئولون فلسطينيون، إن الاقتراحات التي قدمها كيري لا تشكل أرضية للتوصل إلى اتفاق.

ونصت هذه الاقتراحات على التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد شبيه باتفاق أوسلو ينص على أن الهدف النهائي من العملية السياسية الحالية هو التوصل إلى اتفاق نهائي فلسطيني – إسرائيلي على حدود عام 1967 مع تبادل أراض، على أن تكون دولة فلسطين دولة قومية للشعب الفلسطيني، وإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -