صور.. افتتاح المعرض الفني" شيك وفن"‎ في بيت لحم

في ظل اجواء ميلادية مجيدة  ووسط حضور كبير في ساحة المهد وفي ظل اللمسات الاخيرة لاستقبال الاعياد الميلادية المجيدة 2013 افتتح في مركز السلام امساء أمس السبت لمعرض الفني شيك وفن الذي يستعرض اشكال المقاومة الشعبية من خلال استخدام ادوات القمع وتحويلها الى ادوات واشكال فنية بهدف نقل الرسالة والواقع الفلسطيني.

فعاليات افتتاح المعرض الذي يستمر ليومين في قاعات مركز السلام بمدينة بيت لحم جرت بحضور النائب مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وقائد منطقة بيت لحم العميد سليمان قنديل وممثلي الفصائل الوطنية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وحشد من المواطنين والنشطاء هذا بالإضافة الى العديد من السياح الاجانب الذي ارادوا معرفة تفاصيل المعرض.

ويتضمن المعرض شجرة عيد ميلاد مزينة ببقايا قنابل الغاز المسيل للدموع ملونة بالوان زينة شجرة الميلاد هذا بالإضافة الى ادوات يستخدمها الجيش الاسرائيلي في قمع الشعب الفلسطيني في نضاله الشعبي الوطني المشروع هذا بالإضافة الى مجموعة من الصور التي تركز على الاثار السلبية لقنابل الغاز والرصاص المطاطي على المواطنين والاطفال الفلسطينيين.

وبحسب لجان المقاومة الشعبية فان المعرض عبارة عن مشروع نفذه الفنان سامي اسماعيل موسى والناشط محمد الخطيب، حيث استخدم الفن كأسلوب استعارة للحديث عن المقاومة الفلسطينية، وبهذه الطريقة يعرض الفنان والمقاومة تجربتهم الشخصية التي صبغتها كل السنوات السابقة في المقاومة الشعبية وليصوروها مستخدمين مواد مميزة من القنابل المسيلة للدموع ومقاطع من الأسلاك الشائكة للجدار وقنابل الصوت التي تعبر في لوحات عن القمع وتجارب النشطاء في القرى المقاومة للجدار والإستيطان.

و قال النائب مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الرسالة التي يركز عليها هذا المعرض هي ان اسرائيل لن تستطيع كسر شعبنا واضطهاده معتبرا المعرض شكلا من اشكال المقاومة عبر الابداع الفني.

واضاف انه ومن خلال تحويل ادوات القمع الى اشكال فنية يمكن الوصول الى عقول وقلوب كل المحبين للعدل والسلام في العالك مشيرا الى ان هذه الادوات هي فرصة للتأكد اننا مصممون على انهاء الاحتلال الاسرائيلي البشع الذي يعتبر بجرائمه نظام فصل عنصري بكل معنى الكلمة.

واشار الى اهمية استغلال الاهتمام الدولي بمدينة بيت لحم والمقدسات المسيحية في بيت لحم والقدس من اجل ارسال الرسالة الوطنية سيما وان اسرائيل تنتهك الأعراف والشرائع الدولية حيث انها تكذب عندما تدعي انها تسهل وصول المؤمنين المسيحين الى بيت لحم مشددا على ان اسرائيل تعرقل وتمنع وصول الفلسطينيين الى اماكن العبادة.

واكد البرغوثي اننا كشعب فلسطيني محرومين من حقنا في الصلاة والوصل للاماكن المقدسة موضحا ان ساحة المهد التي يجب ان تكون ساحة السلام والعدل والكرامة الانسانية تعاني هي ومدينة بيت لحم منذ 65 عام.

وأوضح ان الغالبية العظمى من شعبنا تؤمن ان الوضع لن يتغير الا بمواصلة النضال والكفاح الشعبي والسعي لفرض العقوبات و فرض المقاطعة على اسرائيل.

وحول ما يثار عن اتفاق الاطار الجديد قال البرغوثي ان اتفاق الاطار الجاري الحديث عنه لا يمكن القبول به لان المؤمن لا يلدغ مرتين من نفس المكان مشيرا الى ان اتفاق اوسلو وهو اتفاق اطار مؤقت دام عشرين عاما بدل خمس سنوات و تحول الى ترتيبات دائمة وهو امر خطير لا يمكن القبول به.

وطالب بوقف المفاوضات، مشيرا الى الانحياز الامريكي لصالح اسرائيل مشددا على اهمية عدم القبول بالموقف الاسرائيلي الذي يؤكد على ان مسالة الامن يجب ان تكون الاساس وهو الامر الذي يجب ان يكون مرفوضا فلسطينا.

ودعا البرغوثي الى تركيز الجهود والعمل الفلسطيني على تغيير موازين القوى من خلال المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وهذا المعرض جزء مهم من اشكال المقاومة كما شدد على ضرورة العمل على انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الى جانب تعزيز المقاطعة المحلية والدولية لدولة اسرائيل وصولا لفرض العقوبات الدولية على دول الاحتلال الاسرائيلي ونظامها العنصري.

من ناحيته قال مازن العزة عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان ان هذا المعرض يقام بعنوان شيك وفن يهدف الى توجيه رسالة مفادها انه رغم القمع فان شعبنا قادر على الحياة ويستطيع ان يبتدع حتى من تلك المواد والادوات المستخدمة لقتله ومهاجمته وثنيه عن نضاله الوطني المشروع.

واضاف العزة ان الاعياد الميلادية المجيدة مناسبة وطنية ودينية تحظى باهتمام المجتمع الدولي و وسائل الاعلام الدولية ولا بد من توجيه رسالة للعالم في هذه الاوقات للتأكيد على ان الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويسعى لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كباقي شعوب العالم.

كما اوضح العزة ان رسالة المعرض تتضمن ايضا نماذج من المقاومة الشعبية بدء من التحرك الأول حين قيد المتظاهرون أنفسهم في الجدار الشائك في مطلع عام 2005، إلى نصب الشهيد باسم أبو رحمة حيث استخدمت قنابل الغاز كأوعية للزهور، يبقى الإبداع كعلامة فارقة لجعل المقاومة اللاعنفية فريدة من نوعها.

المصدر: بيت لحم – وكالة قدس نت للأنباء -