أموات مع وقف التنفيذ.. أصحاب الرواتب المقطوعة بسبب التقارير الكيدية

تشتت بهم السبل وضاقت بهم الدنيا بما رحبت، مقطوعةً رواتبهم منذ 7 سنوات دون أي وعود بحل هذه الأزمة، لم يتركوا مسؤولاً أو صاحب شأن حتى توجهوا له لكن دون جدوى الجميع أبدى عدم وجود صلاحيات لديه، وأكدوا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو فقط صاحب القرار في مثل هذه المسائل.

إنهم أصحاب الرواتب المقطوعة بسبب التقارير الكيدية والذين إلتزموا بالشرعية كما تمت مطالبتهم، وهم اليوم بلا مأوى يخافون العودة إلى بيوتهم بسبب المتطلبات اليومية، شباب كفنوا أنفسهم في خيمة أقاموها أمام مكتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا.

وأكد أحد المعتصمين في الخيمة التي تملؤها النساء والأطفال من ذوي أصحاب الرواتب المقطوعة، أن "الخيمة التي يجلسون بها تمت إقامتها منذ 27 يوم دون أي سائل عن مرادهم، حيث لم يبقى إلا ذلك عقب التوجه لكل مسؤول وصاحب شأن ولم نجد حتى تطمينات بعودة رواتبنا وحتى إن كان هناك وعود فهي لذر الرماد في العيون".

وأضاف لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الجميع أكد أن هذا الموضوع فقط بيد الرئيس عباس، مجدداً مناشدته للرئيس بالتدخل وإنقاذهم وعائلاتهم من خطر الفقر المدقع الذي ألم بهم، حتى أن بعض المعتصمين تبرعوا بأجسادهم وكفنوها ووضعوها امام الخيمة للدلالة على أنهم "الأحياء الأموات".

وأوضح "لقد أصبحنا نتهرب من مسؤولياتنا المترتبة علينا، بعد أن لم يبق شيئاً في منازلنا إلا وبعناه، ولم نترك باباً إلا طرقناه للمساعدة، لقد فاض بنا الكيل، اليوم نحن نبكي ولكن الرجال لا تبكي إلا في القهر، فنحن نعاني الكثير.

وأشار إلى أن هناك من المعتصمين من أعلن رسميا في وسائل الإعلام عن بيع "كليته" الخاصة لسداد ما عليه من إلتزامات.

وناشد المعتصمون رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالتدخل لإنقاذهم من مصاعب الحياة، وإرجاع رواتبهم المقطوعة منذ سبع سنوات متتالية، خاصةً وأنهم من أصحاب التفريغات عام 1994 وحتى 2004، ممن خدموا لدى السلطة الفلسطينية وقضوا زهرة شبابهم في خدمة وطنهم الحبيب فلسطين.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -