استيقظ اهالي الاسرى المقدسيين منذ الساعات الصباح الباكر، يوم الاحد، من أجل زيارة ابنائهم كما هو مقرر كل 14 يوما، للاطمئنان عن أحوالهم بعد العاصفة الثلجية التي صاحبت المنخفض الجوي الاخير.

وينتظر اهالي الاسرى المقدسيين هذه الزيارة بفارغ الصبر يوما بعد يوم ، للاطمئنان على ابنائهم الذين يقبعون خلف قضبان الحديد، وخاصة بأن الاوضاع التي يمرون بها (الاسرى) صعبة للغاية بعد المنخفض الجوي الاخير والاجواء البادرة التي تبعته، كما يؤكد الأهالي لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء".

ويقول أحد أهالي الاسرى لمراسلتنا اثناء رحلة الزيارة الى سجن "جلبوع" الاسرائيلي"الزيارة المقررة للأسير للقاء الاهل لا تتعد الـ 45 دقيقة، بعد المرور بعدة مراحل قبل الزيارة وهي التفتيش وساعات الانتظار"، مشيرا بان الحديث مع الابناء الاسرى كان يدور حول اوضاعهم في المنخفض الجوي ، واكدوا لنا بان بعض اقسام في السجون كانت تدلف واضطر الاسرى الى العمل من اجل السيطرة ووضع بعض الأقمشة لامتصاص المياه لكن دون جدوى.."

ولاحظ الاهالى خلال الحديث عبر الهاتف والزجاج العازل مع أبنائهم الاسرى بان الاتصال كان مشوشا من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.

وأكد الأهالي بالقول "نحن نعلم بان ابنائنا يقبعون في سجن بين ايدي السجان الإسرائيلي وليس بفندق 5 نجوم ولكن نحن متخوفون على حياتهم في ظل الاوضاع الصحية الصعبة التي يمر عدد من الاسرى بها، دون رقيب او اهتمام للحفاظ على سلامتهم في ظل الظروف الاعتقالية."

وأوضح الاهالي بأن كافة الاقسام في سجن "جلبوع"رفضت اخراج بعض الحلويات البسيطة للعائلات بسبب تدخل ادارة السجون، حيث فرضت ادارة السجون على الاسرى بان تبيعهم "كرتونة" مغلقة بداخلها بعض الاغراض لتقديمها للأهل كهدية.

 وبين الاهالي بان الاسرى يقدمون كل زيارة لعائلاتهم بعض البسكويت والعصائر ولكن بعد تهريب عدد من الاسرى "النطف الذكرية" لزوجاتهم بالخارج لانجاب الاطفال تحاول ادارة السجون التشويش على الاسرى وتضيق الخناق عليهم.

وكانت مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس المحتلة قد شهدت الاسبوع الماضي ولادة اول طفلة مقدسية بتهريب "نطفة" من داخل السجون، للأسير فهمي رمضان مشاهرة (33 عاما) والمحكوم بالسجن المؤبد (20 مرة) بعد أن أمضى (12 عاما) في الاعتقال.

وناشد اهالي الاسرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية بمتابعه اوضاع الاسرى والعمل من اجل الافراج عنهم، فيما اكد الاسرى لعائلاتهم" بان الاحتلال لن ينتصر عليهم رغم كل المحاولات لتركعيهم وإرهابهم وأنهم اسرى حرية وسينتصرون طال الزمن ام قصر."