أكد فؤاد الخفش، المختص بشؤون الأسرى داخل سجون الاحتلال، أن:" الأوضاع التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة المرضى منهم دخلت مرحلة الخطر الشديد".
وقال الخفش، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الاثنين:" الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، يعانون من أوضاع صعبة للغاية نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبع بحقهم، وأن عدد منهم دخل مرحلة الخطر الشديد جداً".
وأوضح الخفش، أن:" مصلحة السجون الإسرائيلية، تتعمد في انتهاك حرمة الأسرى داخل السجون وإتباع سياسة الإهمال الطبي بحقهم، إضافة للممارسات النفسية والجسدية التي يتعرضون لها بشكل يومي ومستمر بهدف النيل من عزيمتهم".
وحذر المختص بشؤون الأسرى، من استشهاد أي أسير مريض خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن أواضع الأسرى المرضى تتدهور يوماً بعد يوم ووضعهم الصحي يزيد سوءً ساعة بعد ساعة.
وحمل الخفش، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، عن استشهاد أي أسير فلسطيني داخل السجون، مطالباً كذلك بهبة شعبية وفصائلية وعربية وإسلامية لنصرة الأسرى وإنقاذ حياتهم.
وفي السياق، أفاد تقرير حقوقي بارتفاع أعداد المرضى في صفوف الأسرى الفلسطينيين داخل معتقل "إيشل" الإسرائيلي، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمّد من قبل سلطات الاحتلال.
ونقل نادي "الأسير الفلسطيني" ، عن الأسير أمجد عزّات كبها، قوله "إن الحالات المرضية في معتقل إيشل تشهد ازدياداً مستمراً، فقد وصل عددها مؤخراً إلى 36 حالة حرجة تمثّلت بالإصابة بأمراض الضغط والسكري والأمعاء والسرطان وغيرها".
وأضاف أن عدداً كبيراً من الحالات المرضية مستعصية، وبحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتواصلة، مشيراً إلى أن المماطلة في تقديم العلاج من قبل إدارة السجن كانت السبب الرئيسي وراء تفاقم الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى ووصولها لمرحلة الخطر.
ودعا الأسير كبها كافة المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأسرى المرضى الذين يعانون أوضاعاً صعبة داخل معتقلات الاحتلال.
من جانبه، قال الأسير أمجد مصطفى، إن الحالات المرضية تبدأ خفيفة ثم تزداد صعوبة بسبب امتناع إدارة السجن عن تقديم العلاج اللازم بالوقت المناسب، إلى جانب سياسة المماطلة والتأخير في متابعة تلك الحالات.
