فيديو.. سامر العيساوي حــــراً بعد أطول إضراب عن الطعام بتاريخ البشرية

بعد معركة طويلة خاضها بأمعائه، وواجه فيها الموت وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات اسرائيلية، تنسم الاسير الفلسطيني سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية، هواء الحرية ليعانق مدينة القدس.

وذكرت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" قبل قليل بان سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير سامر العيساوي الذي خاض إضرابا عن الطعام استمر نحو تسعة أشهر، من سجن "شطة" وهو في طريقه لبلدته العيسوية في القدس المحتلة، حيث تجري الاستعدادات لاستقباله.

وقال العيساوي فور الخروج من السجن لوسائل الإعلام:"سنبقى الأوفياء لجميع الأسرى خلف القضبان ومن العار أن نتفاخر أن يبقى أسير واحد أمضي أكثر من 30 عاما في السجون".

وطالب العيساوي الذي كان يتحدث ووالدته تقف بجانبه، بخطف جنود اسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين، وقال:"الخطف والتبادل هو الحل الوحيد لخروج أسرانا من سجون الاحتلال".

وشكر العيساوي كل من ساند الشعب الفلسطيني وطالب بتحقيق الوحدة الفلسطينية ونبذ الخلاف وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وتقوم فرق من شبان البلدة منذ ساعات صباح اليوم بتعليق صور سامر العيساوي في شوارع البلدة ولافتات الترحيب به، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية، في حين أكدت القوى الوطنية بأنها ستقوم بتجهيز ساحة مدرسة البلدة لتنظيم مهرجان وطني ضخم بمناسبة الافراج عن سامر العيساوي بمشاركة عدد كبير من الشخصيات القيادية الفلسطينية المقدسية

ويأتي الإفراج عن سامر العيساوي بعد ثمانية أشهر من توصله إلى اتفاق مع ادارة السجون الاسرائيلي ينتهي بموجبه الحكم الصادر بحقه، بعد القيام بإضراب عن الطعام لأكثر من 265 يوما كاد أن يودي بحياته.

وكانت صحة الاسير سامر العيساوي قد تدهورت بشكل ملحوظ. وهو أصبح أحد الرموز الفلسطينية باحتجاجه المتواصل على اعادة اعتقاله، بعد الإفراج عنه في تشرين الأول/أكتوبر 2011، بموجب اتفاق تبادل مع إسرائيل لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.

واعتقل سامر العيساوي مجددا بعد أن تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بعد اعتقال دام 10 سنوات، يوم 7 تموز/ يوليو عام 2012، بحجة محاولته دخول منطقة الرام وعدم التزامه بشروط الصفقة.

في الأول من آب/اغسطس عام 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر.

و خلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر والذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في "عوفر" ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.

وبعد معركة طويلة خاضها الأسير سامر العيساوي بأمعائه، إضافة إلى معركة قانونية خاضها المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني، ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على كافة المستويات المؤسساتية والحقوقية والإعلامية انتصر (سامر) العيساوي في 23 من إبريل/نيسان عام 2013 وكسر قانونا عسكريا كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها حتى وإن كانت مخالفة سير!! .

واستطاع سامر العيساوي بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجان، واليوم 23 من ديسمبر/ كانون اول، يرى (سامر) نور الحرية بعدما واجه الموت لما يقارب من 9 أشهر متتالية بمعركته من أجل الحرية والعدالة.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -