كشفت صحيفة "اسرائيل اليوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي توجيه طلب الى الولايات المتحدة بتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين بعام خشية تفجرها بسبب الخلافات حول القضايا الجوهرية العالقة.
وكان عريقات صرح قبل أيام، عن إمكانية مواصلة محادثات المفاوضات إلى ما بعد الأشهر التسعة المتفق عليها شرط التوصل حتى ذلك التاريخ إلى "مسودة" اتفاق حول المسائل الرئيسية.
بدوره، أكد حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن:" الجانب الفلسطيني أبلغه رفضه القاطع لتمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".
وقال عميرة، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"،:" تمديد عمر المفاوضات في ظل ممارسات الاحتلال من تهويد وارتفاع وتيرة البناء الاستيطاني لن يصب في مصلحة الفلسطينيين وما يدافعون عنه".
وأضاف عميرة،:" إسرائيل لا تحتاج لمهلة إضافية عن الـ9 أشهر الممنوحة للمفاوضات، بقدر ما تحتاج من ضغط عربي ودولي أكثر شدة، لإلزامها بإنجاح العملية التفاوضية في الشهور الأخيرة المتبقي من عمر المفاوضات".
وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الجانب الفلسطيني التمسك برفضه القاطع لتمديد عمر المفاوضات، مؤكداً أن:" إسرائيل هي من أفشلت العملية السلمية وهي وحدها من تتحمل مسؤولية ذلك الفشل وما سترتب عليه".
ودعا عميرة، السلطة الفلسطينية لاستئناف جهودها في الذهاب إلى المؤسسات الدولية والحقوقية ومجلس الأمن الدولي، لاستكمال إجراءات الاعتراف بالدولة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه وأراضيه ومقدساته.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام، وأجرى الجانبان أكثر من 20 لقاءً على مدار خمسة شهور إلا أن تلك اللقاءات لم تحقق أي نتائج إيجابية ومازالت تراوح مكانها.
