فيديو.. استشهاد طفلة واصابات في سلسلة غارات اسرائيلية على قطاع غزة

استشهدت طفلة فلسطينية واصيب آخرين في سلسلة غارات برية وجوية نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلية ، مساء الثلاثاء، على مناطق مختلفة في كافة انحاء قطاع غزة .

وافاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" نقلا عن شهود عيان ومصادر امنية وطبية بان المدفعية الاسرائيلية المتمركزة على السياج الحدودي قصفت بثلاثة قذائف على الاقل منزل شرق مخيم المغازي وسط القطاع ، ما ادى الى استشهاد الطفلة حلا البحيري" ابو سبيخة" (3 سنوات) و اصابة والدتها (28 سنة) وسقيقيها بلال (4 سنوات)، ومحمد (6 سنوات).

وذكر مراسلنا بان طواقم الاسعاف وصلت الى مكان القصف الاسرائيلي ونقلت جثمان الطفلة والمصابين من عائلتها الى مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح وسط القطاع .

وتزامن ذلك مع سلسلة غارات جوية وبرية شنتها طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الاسرائيلي على مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة استهدفت اراضي خالية ومواقع تدريب للمقاومة الفلسطينية، واسفرت عن وقوع عدة اصابات وإلحاق اضرار مادية بالممتلكات.

ففي شمال قطاع غزة اصيب شاب  فلسطيني بجراح خطيرة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت اراضي زراعية في بلدة بيت لاهيا، ونقل الشاب المصاب الى مستشفى كمال عدوان في البلدة لتلقي العلاج.

 في حين نفى الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة غزة أشرف القدرة وجود شهيد كما أشيع، وقال شهود عيان إن السكان اشتبهوا بوجود جثمان لشهيد في مكان القصف بسبب  الاجواء المظلمة، الا انه تبين  فيما بعد عدم وجود شهداء.

كما أغارت الطائرات الحربية على موقع ارسال لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في منطقة العطاطرة غرب بلدة بيت لاهيا ، دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.

وشرق مدينة غزة اصيب 3 مواطنين فلسطينيين اثر استهداف المدفعية الاسرائيلية  شارع المنصورة ومنطقة المنطار وحي الزيتون بعدة قذائف، ونقل المصابين الى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج.

وفي جنوب القطاع اغارت الطائرات الحربية على مواقع تدريب لكتائب القسام في مدينتي رفح وخان يونس ، دون ان يبلغ عن وقوع اصابات .

فيما اصيب شاب فلسطيني بجراح متوسطة في غارة جوية اسرائيلية استهدفت بعد صواريخ موقع تدريب لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بمنطقة البركة غرب دير البلح  وسط القطاع ، ونقل المصاب الى مستشفى شهداء الاقصى لتلقي العلاج.

وفي وقت سابق، استهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بنيران أسلحتها الرشاشة شابا اقترب من السياج الأمني غرب بلدة بيت لاهيا ، ما ادى الى اصابته بجراح متوسطة.

واندلع حريق كبير، في الأراضي الزراعية جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخانية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

هذا ولا زالت اجواء قطاع غزة تشهد تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي، في حين أخلت وزارة الداخلية بحكومة غزة مقارها الامنية في القطاع منذ ساعات الصباح، تحسّبا لأي تصعيد اسرائيلي

وقال الناطق باسم الوزارة اسلام شهوان، إن الداخلية اتخذت عدة خطوات احترازية حفاظا على سلامة المواطنين وعناصرها من عسكريين ومدنيين.

ودعا شهوان، السكان الى التعاون مع اجهزة الوزارة والتبليغ عن أي طارئ بالاتصال على رقم 109.

بدورها حملت حكومة غزة الاحتلال الاسرائيلي "مسئولية جرائمه المتواصلة بقتل أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مطالبة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته والعمل على لجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة.

وطمأن  إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة في تصريح صحفي صدر عنه مساء اليوم "أن الاحتلال غير معني بتصعيد كبير وهو أضعف من بيت العنكبوت ومقاومتنا جاهزة للدفاع عن الشعب وجبهتنا الداخلية متماسكة".

وقال الغصين: "نقدر دور وسائل الإعلام وندعوها إلى الاستمرار في تحري الدقة وعدم التضخيم وطمأنة المجتمع وتعزيز الجبهة الداخلية".

ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد ساعات من مقتل عامل إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني قرب الحدود شرق غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في موقعها الاكتروني ، أن سلاح الجو الاسرائيلي بالاشتراك مع سلاح المدرعات قصفا اثنى عشر هدفا في قطاع غزة حتى الان ، فيما حمل وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون حركة حماس مسؤولية مقتل الجندي الاسرائيلي على الحدود وعمليات إطلاق الصواريخ الاخيرة من قطاع غزة ، مشيرا أن الجيش سيرد بقوة على كل من يمس بحياة جنوده . 

فيما حدد المحلل العسكري الاسرائيلي روني شكيد، ثلاثة أهداف للتصعيد الحالي اولها اجبار المصريين على العودة للحديث مع حماس، وتثبيت التهدئة التي جرت في القاهرة قبل 15 شهرا بعد عدوان "عامود السحاب"، واجبار حماس على ضبط التنظيمات المقاومة الفلسطينية في القطاع.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -