أوعز وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعاون، مساء الثلاثاء، بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري على حدود جنوب قطاع غزة حتى إشعار آخر ، فيما نشر الجيش القبة الحديدية تحسبا لتصعيد الوضع الميداني مع غزة.
ومعبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى القطاع، وتغلقه اسرائيل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وقال يعلون في تصريحات صحفية ان" الهدوء في إسرائيل سيقابله هدوء في غزة"، وذلك بعد سلسلة من الغارات الجوية و البرية نفذتها قوات الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة خلفت استشهاد طفلة ووقوع عدة اصابات، باستهداف عدة مواقع عسكرية ومدنية في شمال وجنوب ووسط القطاع.
وقال يعلون "نوصي حماس بعدم اختبار صبرنا فلن نسمح لاحد بتعطيل الحياة في جنوب إسرائيل وسنرد بقوة على كل من يحاول إلحاق الضرر بنا ."
وأضاف يعلون تعقيبا على مقتل عامل إسرائيلي برصاص قناص على حدود شرق غزة :"لن نسمح لهم بتعكير الحياة في الجنوب وسوف نقوم بالرد بشكل قاسي ومؤلم على كل مساس بحياة جنودنا".
فيما قال مصدر عسكري إن الجيش الاسرائيلي يدرس حاليا خطواته القادمة بعد الضربات الجوية التي وجهها اليوم لقطاع غزة وذلك وفقا للتطورات الميدانية .
وزعم المصدر أن الجيش يسعى إلى احتواء الأحداث دون الانجرار إلى التدهور إلا أن القوات في حالة من التأهب والاستعداد لأي احتمال .
ونقل موقع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن المصدر العسكري تأكيده أن الجيش الاسرائيلي يعمل على استيعاب التصعيد وهو لا يسعى الى تدهور الوضع الامني ، مشيرا ان الرد كان قاطعا وجوهري من أجل نقل رسالة الى الطرف الثاني، على حد تعبيره.
واضاف: "لكننا في المقابل مستعدون أيضاً لإحتمال حدوث تصعيد، والقوات على الارض موجودة في جهوزية عالية وعلى استعداد لمواجهة أي سيناريو قد يحدث".
الى ذلك نقلت القناة تصريحات عن الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة "سامي أبو زهري" والتي جاء فيها أن مقاتلوا حماس مستمرون في تأدية واجبهم ، وشجب عمليات القصف الاسرائيلية على القطاع ووصفها بانها جريمة جبانة، موضحاً أن التهديد بالقصف لن يثني مقاتلي الحركة والمقاومة الفلسطينية عن اداء واجبها.
وذكرت القناة أن الجيش الاسرائيلي أصدر تعليماته الى سكان المستوطنات الجنوبية بالمبيت الليلة داخل الغرف المحصنة وذلك خشية من رد المقاومة الفلسطينية على القصف الاسرائيلي الذي استهدف القطاع.
في ذات الشأن نقل موقع والا العبري عن ضابط كبير تطرق هذا المساء للأحداث في غزة قائلا: "الجيش يستعد لإحتمال التصعيد على جبهة غزة، لن أتطرق لموضوع نشر بطارية قبة حديدية في الجنوب، نحن نعتقد بأن حماس تغض النظر عما يجري في محيطها وبالرغم من ذلك فإن ردنا واضح وقطعي وحتى اللحظة تم مهاجمة 6 أهداف ".
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي أن القتيل في عملية القنص شرق قطاع غزة هو شاب عربي يدعى صلاح أبو لطيف (22 عامًا) من مدينة رهط البدوية بالنقب.
ويعمل أبو لطيف في شركة مقاولات متعاقدة مع وزارة الجيش الإسرائيلية وهذا هو اليوم الأول الذي يصل فيه إلى حدود القطاع لإصلاح السياج الأمني بعد العاصفة الجوية الأخيرة.
