يرى أغلبية الفلسطينيين أن زعيمهم التاريخى ياسر عرفات توفى مسموما من طرف إسرائيل بحسب استطلاع أشار أيضاً إلى تراجع شعبية حركة حماس أمام حركة فتح التى يرأسها الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

وأفاد الاستطلاع الذى أجراه المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية فى رام الله أن 59% من الفلسطينيين يعتبرون إسرائيل مسئولة عن تسميم عرفات فى حين يرى 21% أنها "جهة فلسطينية أو فلسطينية- إسرائيلية مشتركة".

ورصدت تحاليل سويسرية وفرنسية جرت مؤخراً نسباً مرتفعة بشكل غير معتاد من البولونيوم فى رفات عرفات وخلص المختبر السويسرى إلى أنه توفى نتيجة تسميمه، الأمر الذى استبعده التقرير الفرنسى.

من جهة أخرى، عزا الاستطلاع تراجع الدعم لحركة المقاومة الإسلامية حماس التى تسيطر على قطاع غزة، إلى الصعوبات فى الأراضى الفلسطينية الناجمة عن إغلاق أنفاق التهريب على الحدود مع مصر.

وفى حال حصول انتخابات تشريعية على الفور فستحصل حماس على 29% من الأصوات ما يشكل تراجعا بمقدار نقطتين عن الاستطلاع السابق الذى جرى فى سبتمبر، مقابل 40% لفتح "+ نقطتين" التى تحكم فى الضفة الغربية.

ولم تعرف حتى الآن أسباب وفاة عرفات فى 11 نوفمبر 2004 فى مستشفى عسكرى فرنسى، وما زال كثير من الفلسطينيين يشتبهون بإقدام إسرائيل على تسميمه بتواطؤ أفراد من محيطه. ولطالما نفت إسرائيل أى ضلوع لها فى القضية.

وأجرى الاستطلاع وجها لوجه على عينة من 1270 بالغا بين 19 و22 كانون ديسمبر فى الضفة الغربية وقطاع غزة، مع هامش خطأ يبلغ 3%.