استقبلت العاصمة الجزائرية أكبر وفد من أعضاء جمعية رجال الاعمال الأتراك "الموصياد" برئاسة الدكتور أحمد فاديوغلو, المستشار السابق لرئيس الوزاء التركى طيب رجب طيب أردوغان.

وأكد "فاديوغلو" الذي يشغل منصب رئيس المنظمة الخيرية "فلسطين بلاتفورم"، أن القضية الفلسطينية تعد أحد أهم الملفات التي تشغل بال الأتراك بما في ذلك الصناعيون، حيث نجح (الموصياد) خلال جلسة واحدة من جمع 546 مليون يورو لدعم غزة ، وأن كل الصناعيين الأتراك تجندوا لإعادة إعمار غزة بعد الهجوم الاسرائيلي عليها.

وأوضح خلال لقاءً أجرته جريدة "الشروق" الجزائرية أن "الموصياد" ساهم في كسر الحصار عن غزة، عبر سفينة مرمرة، مضيفًا: "نحن وفلسطين جسد واحد".

من ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة أن المجلس الإقتصادي الذي تديره حركة حماس، توصل لاتفاق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من الشركات التركية، يقضى باستثمار أموال الحركة في عدة شركات ومشروعات يملكها رئيس الوزراء التركي في الجزائر. وفقا لما ذكرته الصحيفة

وبحسب المصدر فإن الإتفاق "غير المعلن" يشارك فيه عدد من رجال الأعمال المحسوبين على إخوان فلسطين، والذين يحملون جنسيات تركية وأجنبية. وكشف المصدر عن دعم قطر للشراكة بين الطرفين بمبلغ 50 مليون دولار، أودعت بالفعل عبر سفارتها في تركيا في حسابات شركات تركية تابعة لسيطرة رئيس الوزراء التركي. وبحسب المصدر فإن المجلس الاقتصادي استقر على الاستثمار في عدد من الدول وهي السودان وتونس واليمن والجزائر، وينتظر أن ينضم للقائمة عدد من الدول الأسيوية والإفريقية، والتي سيتم ترشيحها من طرف رجال الأعمال الأتراك.وفقا للصحيفة

وأعرب "فاديوغلو" خلال اللقاء، عن سعادته بنجاح الاقتصاد التركي، وتجاوز تركيا باقي الدول الإسلامية بحوالي 30 سنة على الأقل، موضحًا أن الحكومة التركية رفعت يدها عن المصانع الخاصة، وفتحت خطوطا جوية لنقل البضائع.

وقال "فاديوغلو" إنه من المنتظر أن تكون تركيا هي القوة الثالثة أوروبيًا بحلول 2020، من خلال إجراءات مهمة تتعلق بإعفاء 23 محافظة من الضرائب وكل مرة تحذف ثلاث محافظات ويضاف ثلاث محافظات أخرى ليشمل القرار جميع المحافظات، مضيفا: "يمكن لأي مستثمر تركي فتح شركة في ظرف يوم واحد فقط، خاصة أن تركيا تمتلك 80 من المائة من معادن العالم.

وأضاف إن تركيا منحت نفس إمتيازات المواطنين لكل مسلم يريد الاستثمار في تركيا، وتضع الحكومة امتيازات مضاعفة على بقية الدول الأوربية في مجالات الاستثمار، حيث إنها أعلنت الاستعداد لمنح 5 سنوات ضمانا في مجال الصناعات الغذائية بدل من سنة واحدة المعمول بها في دول أوروبا.

شارك في لقاء "الشروق الجزائرية" كل من الدكتور نجاتي سكسز مهندس مدير مشاريع شركة إسطنبول ماكنة للصناعات الغذائية، ومحمد بامباغل صاحب شركة مصانع الحديد والصلب.

,ودعا احمد فاديوغلو اثناء زيارتة الجزائر الى تكاثف رجال الاعمال والمستثمرين المسلمين عبر مختلف الدول . وتبادل المعارف من خلال الزيارات المتبادلة.