أصدرت لجنة شكلتها حركة "فتح" للتحقيق في حقيقة المعلومات التي تم تسريبها بشأن التقارير الأمنية ذات الصلة بعلاقات "حماس" بمصر، اجراءات عقابية بحق عدد من أعضائها ممن كشف التحقيق أن لهم مسؤولية في الكشف عن تلك التقارير وتسريبها لقيادات في "حماس".
وكشفت وثيقة رسمية صادرة عن اللجنة التي شكلها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية فيها جمال محيسن وتضم في عضويتها باسم رجب وميسون شعث ومحمد شحادة المعروف باسم "أبو صالح"، نشرتها وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء، أن اللجنة قررت إصدار عقوبة التنبيه لسميح برزق أمين سر إقليم مصر لعدم اتخاذه الاجراءات الكافية للحفاظ على سرية الوثائق الحركية.
وتخفيض المرتبة التنظيمية لكل من آمال الآغا ومحمد سبيتة وأيمن الرقب وجهاد الحرازين بتهمة إفشاء الأسرار، وتجميد آمال الآغا ومحمد سبيتة لحين النظر في التوصية الخاصة بإحالة أمره إلى اللجنة المركزية، وشادية نوفل من كافة الأعمال الحركية لمدة عام لعدم التقيد بالقرارات الحركية، وعدم احترام القرارات التي تتخذها الهيئات القيادية ورفض تنفيذ الأوامر، وتكرار ذلك بإصرار رغم التنبيهات المتكررة.حسب الوكالة
كما قررت اللجنة تجميد أيمن الرقب وجهاد الحرازين من كافة الأعمال الحركية لمدة ستة أشهر لإدلائهم متعمدين بمعلومات كاذبة بهدف تضليل لجنة التحقيق، والاساءة الى الاعضاء الآخرين (أمين السر) بتوجيه اتهام يعملون تمام العلم براءته منه.وفقا للوكالة
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد كشفت النقاب في وقت سابق عن أن لديها وثائق تظهر تورط حركة "فتح" فيما وصفته بـ "التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين" وتشويه صورتها لدى الرأي العام المصري.
وقال القيادي في "حماس" الدكتور صلاح البردويل، في تصريحات سابقة لـ "قدس برس" "إن هذه الوثائق حول تورط "فتح" في حملة تحريضية ضد "حماس" والمقاومة وقطاع غزة ليست عشوائية وإنما يتم من خلال خلية (لجنة) إعلامية أمنية عليا بموافقة القيادة الفلسطينية لمتابعة الشأن المصري".
واتهم البردويل بعض وسائل الإعلام المصرية بالمشاركة في حملة التشويه بالاعتماد على الفبركة والتضليل والكذب في نشر الأخبار عن القطاع دون أي وجه حق أو مهنية ودون منطقية، حسب قوله.
وأضاف: "إن الوثائق تركز على الأخبار الأمنية في سيناء لتوريط حركة "حماس" مع الجيش المصري"، على حد تعبيره.
